قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، إن الحديث الإسرائيلي عن استهداف إيران بضربة عسكرية حديث قديم ويكرر منذ أكثر من 18 عاماً.

وأضاف الفيصل في مقابلة مع قناة «فرانس 24»: «منذ 2005 كان هناك دائماً على الأخبار بنحو ما، أن إسرائيل تحضر لضربة ضد إيران، وهذا لم يحدث لذا فلا نعلم».

وحول ما إذا كان الاتفاق بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات الديبلوماسية، قد يدفع بنيامين نتنياهو إلى توجيه ضربة لإيران، رد تركي الفيصل «أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس بحاجة لعذر إذا أراد أن يضرب إيران».

وأكد رداً على سؤال عن إمكانية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، أن «هناك شروطاً معروفة وضعتها المملكة، وهي إيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة وذات حدود معترف بها وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، هذه هي شروط المملكة التي وضعت في المبادرة العربية التي أطلقها الملك الراحل عبدالله».

كما انتقد الفيصل، ازدواجية المعايير عند الغرب في ما يخص الصراع الروسي - الأوكراني.

وقال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق خلال حوار مع قناة «LCI» الفرنسية، إن «الغرب منذ العام 1967 لم يحرك ساكناً ولم يفرض عقوبات على إسرائيل، في حين أنه تحرك بسرعة في الأزمة الأوكرانية وفرض عقوبات مجحفة على موسكو».

وعلّق الفيصل على مسألة منح السعودية 400 مليون دولار لأوكرانيا، ومصافحة الإيرانيين الحلفاء الرئيسيين لروسيا، قائلاً «لم نخلق الوضع في أوكرانيا التي تربطنا بها علاقات جيدة منذ 30 عاماً».

وأضاف: «مع إيران نعمل على إصلاح العلاقات التي انقطعت قبل 7 سنوات. دعونا نلاحظ أنكم أيها الغربيون تقفون وراء أوكرانيا وتسعون جاهدين للتوصل إلى اتفاق مع إيران، سعيتم دائماً من أجله».

وخلص إلى أن «من مصلحتنا المشتركة التعامل مع الإيرانيين للتأثير على سلوكهم وتصبح إيران دولة صديقة بدلاً من عدو».