كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن بنك الكويت المركزي طلب من البنوك تحديد مدى انكشافها على بنك كريدي سويس، وذلك على خلفية الصغوط التي يتعرض لها البنك وبسببها تراجعت أسهمه أمس في تداولات زيورخ بنسبة تصل إلى 31 في المئة، وانخفضت سنداته إلى مستويات تشير إلى ضائقة مالية عميقة، جنباً إلى جنب مع عمليات بيع عالمية لأسهم البنوك.
سجل سهم «كريدي سويس» في جلسة اليوم ارتفاعا تجاوز 30 في المئة في تداولات ما قبل الافتتاح بعد إعلان البنك أنه سيتخذ إجراءً حاسما لتعزيز السيولة من خلال استخدام الخيار المتاح له بالاقتراض من البنك الوطني السويسري بما يصل إلى 50 مليار فرنك.
ولفتت المصادر إلى بنك الكويت المركزي تواصل مع البنوك الكويتية وطلب منها تحديد أثر أزمة «كريدي سويس» عليها، علماً أنه بين البنوك الأميركية الثلاثة المنهارة أخيراً تبين وجود انكشاف ضئيل جدا للبنوك الكويتية على بنك سيلكون فالي.
وشدد محافظ «المركزي» أخيراً باسل الهارون على استقرار ومتانة أوضاع وحدات الجهاز المصرفي في ظل ما تمتلكه البنوك من مصدات مالية كبيرة. وقال المحافظ، إن البنك المركزي لديه منظومة رقابية متكاملة تستهدف تحصين القطاع المصرفي والمحافظة على الاستقرار المالي، وفي إطار هذه المنظومة فإن هناك حزمة متكاملة من التعليمات والضوابط الرقابية الصادرة إلى البنوك للمحافظة على سلامة أوضاعها المالية وتعزيز كل مؤشرات السلامة المالية لديها، وخصوصاً ما يتعلق بالمعايير الأساسية ومنها معيار كفاية رأس المال، ومعايير السيولة، والمعايير المتعلقة بجودة الأصول والربحية.