من حيث انتهى الجزء الأول منه، يعود لكل عشّاق الأبطال الخارقين، الفيلم العائلي ذو طابع «الأكشن» والمغامرة «Shazam! Fury of The Kings» (شازام! غضب الملوك) لينطلق في دور العرض السينمائية كافة داخل الكويت، حيث حظيت «الراي» بمشاهدته قبل أن يكون متاحاً أمام الجمهور، في احتفالية نظمتها «سبارك» في «فوكس سينما».
وتستمر القصة في الجزء الثاني من الفيلم مع المراهق بيلي باتسون البالغ من العمر 14 عاماً، والذي من خلال مشهد تمهيدي يوضح أنه كان قد تخلى عنه والده ووالدته وكل من حوله أيضاً، إلى أن استقر أخيراً للعيش مع أسرة سبق لها أن تبنت خمسة أطفال آخرين، بالتالي يجد باتسون نفسه معهم ويعتبرهم بمثابة عائلته الحقيقية، ويعاملهم على هذا الأساس، ومن هنا تكون الرسالة بأن «العائلة تأتي أولاً» دائماً.
وفي تصاعد الأحداث، يتضح أنه قد حصل قوة خارقة كان قد منحه إياها ساحر بعد أن سلبها من الملك أطلس، فتجعل منه شخصية أكبر في العمر وفي الوقت ذاته خارقة بمجرد أن ينطق بالكلمة السحرية «شازام».
كما يقوم باتسون باتخاذ قرار من نفسه ويمنح إخوته الخمسة القوة الخارقة ذاتها أيضاً، ليشكّلوا مجموعة من الأبطال الخارقين هدفها مساعدة سكان المدينة، على الرغم من أنهم باتوا يطلقون عليهم صفة الفاشلين.
وفي مشهد تلو الآخر، كانت مجريات الأحداث تسير بشكل بطيء نوعاً ما منذ بداية الفيلم وصولاً إلى ما يقارب الدقيقة العشرين منه، عندما تظهر بنات الملك أطلس في كوكب الأرض، واللاتي يحاولن استعادة قوة وسحر والدهن المسلوبين من شازام ومن معه، الأمر الذي يضعهم جميعاً في اصطدام مباشرة أمام بعضهم البعض، وهو ما يُخلّف دماراً في كوكب الأرض، خصوصاً أن الأخت الوسطى كاليبسو من بنات أطلس تميل في داخلها إلى الشر وتدمير كوكب الأرض انتقاماً لما حصل مع والدها كما تدّعي، في حين أن الأخت الكبرى هيسبيرا والصغرى آن يخالفانها ذلك عندما حققن الهدف الذي أتين من أجله.
الفيلم الذي امتدت أحداثه طوال 127 دقيقة، يمكن القول إنه ممتع في المجمل، إذ لم يخلُ من روح الأجواء الكوميدية غير المفتعلة التي تمتعت بها شخصية شازام وبقية إخوته الأبطال الخارقين أيضاً.
كذلك، تناولت القصة في المضمون عدداً من المواضيع الناضجة التي تميل إلى الجوانب الاجتماعية والأسرية، إذ ركزت بشكل واضح على أهمية الأسرة وترابطها، وذلك من خلال المقولة التي لزم شازام قولها لبقية إخوته «إما كلنا، أو فلا» عندما كانوا يحاولون القيام بأمور وحدهم، في دلالة على ضرورة الترابط ما بين الإخوة ليتم تحقيق النجاح.
إنجاز كبير
على الصعيد الإخراجي، استطاع المخرج السويدي ديفيد إف ساندبرج أن يقدم للجمهور جرعة من الكوميديا في إطار مغلف بالتشويق والمغامرة، إذ كان إيقاع المَشَاهد سريعاً نوعاً مع خصوصاً مع بداية ظهور الشقيقات الثلاث (بنات أطلس)، واستمر على الوتيرة ذاتها حتى اللقطة الختامية.
فريق الفيلم
يأتي فيلم «شازام! غضب الملوك» من إنتاج بيتر سافران، وتأليف مشترك بين هنري جايدن وكريس مورغان، وقد شارك في بطولته نخبة نجوم هم زكاري ليفي (شازام)، آشر أنجل (بيلي باتسون)، جاك جرازر (فريدي فريمان)، آدم برودي (سوبر هيرو فريدي)، روس بتلر (سوبر هيرو يوجين)، كوترونا (سوبر هيرو بيدرو)، جريس كارولين كوري (ماري برومفيلد)، إيان تشين (يوجين تشوي)، يوفان أرماند (بيدرو بينا)، مارتا ميلانس (روزا فاسكيز)، كوبر أندروز (فيكتور فاسكيز)، دجيمون هونسو (الساحر)، هيلين ميلين (هيسبيرا) وغيرهم.