فيما أشار القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيم هولتسنايدر، إلى أن أكثر من 50 في المئة من الشعب الأميركي يؤكدون الاعتراف بمساهمات المرأة ودورها المهم في المجتمع، أوضح أن حقوق المرأة وتاريخ المرأة هي قضية أمن قومي بالنسبة لهم.
وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بـ«شهرالمرأة» في معسكر عريفجان، بحضور عدد من الديبلوماسيين والعسكريين من الجيش الأميركي ونظرائهم من الجانب الكويتي «إنه لأمر رائع أن أرى تقدماً مستمراً في حقوق المرأة حتى في الفترة التي أمضيتها هنا في الكويت، وأنا أتطلع إلى رؤية المزيد».
من الهامش إلى التمكين
بدوره، أشاد قائد مجموعة دعم المنطقة المشرف على عمليات القاعدة في بيورنغ وعريفجان العقيد مارتن وولغيموت، بالدور الذي تلعبه المرأة في الجيش الأميركي، لافتاً لوجود الآلاف منهن يعشن ويعملن في معسكري عريفجان وبيورنغ.
وأوضح وولغيموت في تصريح للصحافيين، أن الاحتفال بشهر المرأة فرصة مميزة لاستعراض قصص نجاحهن ورحلتهن من الضعف إلى القوة، ومن الهامش إلى التمكين وأبرز العقبات اللاتي استطعن تجاوزها.
ولفت إلى أن عدد النساء في معسكر عريفجان يتجاوز الـ 3 آلاف امرأة، موضحاً أن كل أبواب الوظائف في الجيش الأميركي مفتوحة أمام المرأة.
وأشار إلى أن الكلمة التي القتها الجنرال ماريا خواريز، لم تكن فقط رسالة للأجيال القادمة ولكنها كانت بمثابة خارطة طريق لهن يستطعن من خلالها ان يتسلحن بالعزم والإصرار.
وأوضح أن الكويت أجازت التحاق المرأة بالجيش والشرطة ونحن نساندها في هذا النهج للاستفادة من الطاقات النسائية.
ذكيات وقادرات على التفوق
وتحدثت الجنرال ماريا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في الجيش الأميركي في الكويت، عن تاريخ عملها وكيف تطورت حقوق المرأة على مدار الثلاثين عاماً الماضية.
وفي تصريح ذكرت ماريا أن للمرأة المتطوعة في معسكر عريفجان دوراً كبيراً، حيث توجد ما يقارب من 35 في المئة من النساء المتطوعات في الوحدة التي تعمل بها، لافتة إلى أن هناك نحو 19 في المئة نساء متطوعات في جميع قطاعات الجيش الأميركي.
وقالت إن الوحدة التي تنتمي إليها تعتمد على الأعمال اللوجستية مثل الإمدادات بالماء والوقود للعمليات المنظمة التي ندعمها للقوات الأميركية، وهي فرع أساسي لعمل المرأة الأميركية في الجيش، موضحة أن المرأة تقوم بعمل جيد في هذا المجال.
وفي شأن وجود اتفاق بين وحدتها وبين النساء الكويتيات العاملات في القطاع العسكري، قالت «ستكون لنا مشاركة معهن قريباً. ونأمل أن نكون قادرين على بناء شراكة أقوى بيننا، وسوف نرى ما يمكن عمله مع الجانب الكويتي في هذا المجال».
وحول رؤيتها لما تقوم به النساء الكويتيات في الجيش الكويتي، قالت «من المثير أن أرى نساء كويتيات رائعات ترتدين الزي العسكري، ونحن سعداء بهن».
وحول رسالتها للجيل الجديد من النساء في الجيش الأميركي، قالت «بغض النظر عن الفروق الجسدية، إلا أن المرأة قادرة على فعل أي شيء يمكن للرجل القيام به، وأعتقد أن هذه الرسالة التي يمكن قولها لأنهن ذكيات ولديهن القدرة على العمل والتفوق. ورسالتي لجميع النساء وليس تحديداً للمرأة المتطوعة في الجيش، لأنها قادرة على القيام بنفس العمل والنجاح فيه مهما كان تخصصها».
دعم كبير من الجانب الكويتي
وحول ما اذا كانت فخورة بنفسها بعد هذه التجربة الكبيرة والعامة، قالت «نعم نعم ولم أحلم يوماً أن أكون في هذه المرتبة، وأن أتقلد رتبة عميد في الجيش الأميركي في قاعدة عريفجان بالكويت، حيث يوجد عدد من الضباط وهذه تجربة رائعة، وأنا اتلقى الدعم الكبير من الجانب الكويتي للمضي قدماً، ونتطلع لاستمرار بناء علاقة جيدة معهم».
قصص النساء قوة وإلهام
قالت العميد ماريا خواريز، إن معرفة قصص النساء تمنحهن القوة والإلهام، وهما ما يحتجنه لتحقيق النجاح.
أول التحديات
شاركت خواريز قصتها مع الحضور، مبينة أنها ولدت في بورتوريكو من عائلة صغيرة جداً، ولكنها داعمة جداً. كانت الإسبانية لغتها الأولى. وكانت الأولى في عائلتها للعمل بوظيفة عسكرية، رغم مواجهتها العديد من التحديات منها اتقانها اللغة الإنكليزية والوزن الزائد وتعرضها للتمييز والمزاح في شأن لهجتها وطولها وعرقها، إلا ان ذلك جعلها تعمل بجد.
نصائح للنساء
قالت خواريز إنها وجدت قواعد عديدة للحياة طبقتها، منها:
- دعها تذهب، لا تعلق على الأشياء الصغيرة.
- لا تستمع إلى الآخرين وعش حياتك.
- امنحها الوقت، الوقت يشفي كل شيء.
- لا تقارن، فهذه رحلتك لا أحد غيرك.
- الشخص الوحيد الذي يجب أن تحاول أن تكونه هو الشخص الذي كنت عليه بالأمس.
- ابق هادئاً، لا بأس في عدم معرفة كل شيء.
- اعلم أنه في الوقت المناسب، ستصل بالتأكيد إلى هناك.
- اعتمد على نفسك، وتولَّ مسؤولية حياتك.
- ابتسم، سيتحسن مزاجك ومزاج من حولك.