نفى البيت الأبيض، أمس، التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع طهران، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة تأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في إيران.
وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي إن «ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأننا توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين خطأ وكاذبة».
وأضاف: «لسوء الحظ، لن يتردد المسؤولون الإيرانيون في اختلاق الأمور، وستؤدي المزاعم الأخيرة إلى مزيد من الحزن لعائلات سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز»، في إشارة إلى احتجاز ثلاثة مواطنين إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية في إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أعلن التوصل لاتفاق مبدئي، مضيفاً أنه يأمل في أن يتم التبادل قريباً.
وصرّح للتلفزيون الرسمي، أمس، بأنه «في حال سارت الأمور على ما يُرام في الجانب الأميركي، أعتقد أننا سنشهد تبادل الأسرى في فترة قصيرة».
وأفادت مراسلة «العربية/الحدث» بأن الولايات المتحدة ستفرج عن أموال إيرانية تقدر بـ 10 مليارات دولار مقابل 3 رهائن، مشيرة إلى أن الأموال الإيرانية التي ستفرج عنها واشنطن ستخصص لأغراض إنسانية.
وأضافت أن الأموال الإيرانية التي ستفرج عنها واشنطن، مجمدة في العراق واليابان وكوريا الجنوبية.
من ناحية ثانية، أعلن القضاء الإيراني، تثبيت الحكم بالإعدام على معارض إيراني سويدي محتجز منذ العام 2020.
وأفاد موقع «ميزان أونلاين» القضائي، أمس، «صادقت المحكمة العليا على الحكم بالإعدام بحق حبيب شعب بتهم الإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة اسمها حركة النضال وإدارتها وقيادتها والتخطيط للعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها في محافظة خوزستان».
وأوضح «ميزان أونلاين» أن «الحكم بالإعدام على شعب مثبّت ونهائي».
ويتزعم شعب، «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» التي تنشط في محافظة خوزستان (جنوب غرب)، وتعدها السلطات منظمة «إرهابية» وتحمّلها مسؤولية هجمات أبرزها تفجير أودى بنحو 30 شخصاً.
وفُقد شعب الذي كان مقيماً في السويد، في أكتوبر 2020 بعدما توجه إلى إسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزاً في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.
وبدأت محاكمة حبيب فرج الله شعب الملقب بحبيب أسيود، في يناير 2022 بشبهات «إرهاب» خصوصاً «الإفساد في الأرض» وغيرها.
ووصفت السويد القرار بأنه «غير إنساني» مؤكدة أنها تسعى للحصول على توضيحات.
وصرّح وزير الخارجية توبياس بيلستروم «حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينه في جميع الظروف».
في سياق آخر، أعلنت طهران توقيف أكثر من مئة شخص في إطار التحقيق بسلسلة حالات التسميم التي طاولت مئات التلميذات.
ولم تذكر وزارة الداخلية في بيان نشرته «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، تفاصيل عن الأشخاص الذين اعتقلوا في محافظات عدة، بينها طهران وقم (شمال) وأذربيجان الشرقية والغربية (شمال غربي) ومحافظتا كردستان وهمدان (غرب).