نفذت روسيا، فجر أمس، «ضربة انتقامية هائلة» على البنية التحتية الأوكرانية، وذلك رداً على هجوم وقع عبر الحدود الأسبوع الماضي، واستهدف قرية في منطقة بريانسك الحدودية.
وهذه أول ضربة صاروخية كبيرة منذ منتصف فبراير الماضي، وأنهت أطول فترة هدوء نسبي منذ أن بدأت موسكو حملة لاستهداف البنية التحتية المدنية قبل خمسة أشهر.
وأعلنت كييف أن الصواريخ المستخدمة شملت بشكل غير مسبوق، ست من ترسانة روسيا الصغيرة من منظومة «كينجال» فرط صوتية.
وأكد المسؤولون أن هذه المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمثل هذا العدد الكبير من صواريخ «كينجال»، التي لا تتوافر لدى كييف طريقة لإسقاطها.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في بيان «المحتلون يمكنهم فقط ترويع المدنيين. هذا كل ما يمكنهم فعله. لكن ذلك لن يساعدهم. لن يفلتوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه».
وفي كييف، دوت صفارات الإنذار لسبع ساعات، في أطول تحذير من الضربات التي بدأت في أكتوبر.
وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على «تلغرام»، ان 40 في المئة من المستهلكين في كييف من دون تدفئة.
كما تعرض ميناء أوديسا على البحر الأسود وخاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، للقصف.
وأعلنت الشركة المشغّلة للطاقة النووية في أوكرانيا، أمس، أنها أعادت التيار الكهربائي إلى محطة زابوريجيا النووية بعد قطع الشبكة عنها، لساعات، إثر موجة الضربات الروسية.
وتقع المحطة، التي تسيطر روسيا عليها منذ بداية الحرب، بالقرب من خط المواجهة، وسبق أن حذر الجانبان من احتمال وقوع كارثة. وأعلنت موسكو أن الأوضاع في المحطة آمنة.
وفي فيينا، ناشد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إنشاء منطقة حماية حول المحطة.
وفي فيلنيوس، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الليتوانية إيليغوس بولافيسيوس، أن «الموارد التي تمتلكها روسيا في الوقت الحالي ستكون كافية لمواصلة الحرب بالوتيرة نفسها لمدة عامين».
وأضاف بولافيسيوس «يعتمد أيضاً طول الفترة التي يمكن لروسيا فيها شن الحرب على الدعم للجيش الروسي من دول مثل إيران وكوريا الشمالية.
لكن إذا نظرت إلى ما تمتلكه روسيا حالياً، مثل الاحتياطي الإستراتيجي والمعدات والذخيرة والتسلح، فبإمكانها المواصلة بالوتيرة الحالية لمدة عامين».