أثارت الهزيمة الساحقة التي مُنِي بها مانشستر يونايتد أمام ليفربول بسباعية نظيفة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ردود فعل عنيفة لدى نجوم سابقين في نادي «الشياطين الحمر».

الخسارة المذلّة كانت أشبه بـ «دمار شامل» في ملعب «أنفيلد»، وعادلت أسوأ نتيجة للنادي، إذ سقط بالنتيجة ذاتها أمام بلاكبيرن روفرز في عام 1926، وأستون فيلا في عام 1930 وولفرهامبتون عام 1931.

وكان لافتاً أن هذه الهزيمة التاريخية جاءت بعدما أحرز النادي قبل أسبوع، بقيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ، أول لقب منذ 7 سنوات إثر تغلّبه على نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة. كذلك يحتلّ «يونايتد» المركز الثالث في الدوري، وأقصى برشلونة الإسباني من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وأقرّ لاعب الوسط البرتغالي برونو فرنانديز بأنه «مُحبط، لأنها نتيجة سيئة حقاً». وأضاف: «كان الشوط الأول جيداً جداً، وصنعنا غالبية الفرص، و(لاعبو ليفربول) لم يصنعوا الكثير. لم يكن الشوط الثاني في مستوانا».

القائد السابق للنادي، الأيرلندي روي كين، بشّر خلال تغطية شبكة «سكاي سبورتس»، بـ «عودة السيرك إلى يونايتد»، مضيفاً: «فاز (اللاعبون) بالكأس الأسبوع الماضي، وكانت هناك احتفالات كثيرة وبالطبع لن ألوم الفريق». واستدرك: «كنت دوماً حذراً من ذلك بصفتي لاعباً» في النادي، وتابع: «لا تدع الأمور تجرفك، لأنك تعرف ما يمكن أن تفعله هذه اللعبة بك».

وزاد: «لديك لاعبون دوليون، فائزون بكأس العالم. يمكنك أن تسامح اللاعبين على معاناتهم من يوم سيئ، ولكن انظر إلى ذلك! (اللاعبون) يمزحون. لا أحبّ أن أرى كل هذا الهراء، وحصل الكثير منه قبل المباراة». وقال: «أعتقد بأن السيرك يمكن أن يعود، وعلى المدرب واللاعبين البارزين مراقبة الأمر».

كين وصف المباراة بأنها «عار وصادمة»، معتبراً أن «لغة جسد فرنانديز كانت عاراً»، ومشيراً إلى أنه كان «يقف في وسط الملعب وذراعاه مرفوعتان، قائلاً: لماذا لا أخرج؟» من الملعب.

وانتقد الحارس الإسباني دافيد دي خيا، قائلاً: «إذا كنت حارس مرمى دولياً وتسمح (بتلقي) سبعة أهداف... الهدف الأخير كان مثل لعب تلاميذ مدرسة».

أما القائد السابق الآخر لـ «يونايتد» غاري نيفيل، فتحدث عن «أشياء رأيتها في الشوط الثاني كانت عاراً، وسأبدأ مع فرنانديز، لأنني سئمت من أن ينتقد زملاءه من خلال (حركات) ذراعيه، سئمت من ألّا يركض إلى الخلف (للدفاع)»، معتبراً أن لاعب الوسط البرتغالي «يشكو من الجميع» خلال المباراة.

وأضاف: «دُفِع في صدره وسقط وهو يمسك بوجهه. يجب أن يُحسّن أداء قائدٍ (للفريق)، ولم يكن ذلك أداء كابتن ولا للاعب في مانشستر يونايتد».