كشف تحقيق صحافي نشرته صحيفة «هآرتس»، أمس، أن 92 طائرة شحن تابعة لشركة «سيلكواي» الأذربيجانية هبطت في قاعدة «عوفدا» التابعة لسلاح الجو قرب إيلات في جنوب إسرائيل، وهو المطار الوحيد الذي يُسمح بنقل مواد متفجرة منه وإليه.

وبحسب التقرير، فإن آخر هذه الطائرات، وهي من طراز «إليوشين-76»، هبطت في «عوفدا» الخميس الماضي، ثم أقلعت بعد ساعتين وحلّقت فوق وسط إسرائيل واتجهت شمالاً نحو الأجواء التركية ومنها اتجهت شرقاً إلى قاعدتها الدائمة في باكو.

وأشارت الصحيفة إلى وجود حلف إستراتيجي بين البلدين، منذ عقدين، وفي إطاره تبيع إسرائيل لأذربيجان أسلحة بمليارات الدولارات، وفي المقابل تزودها باكو بالنفط وممراً للوصول إلى إيران التي لديها حدود طويلة مع أذربيجان.

وبحسب الصحيفة، سمحت أذربيجان لجهاز «الموساد»، بإقامة مقر أمامي له من أجل التجسّس على إيران، وأقامت مطاراً بهدف مساعدة إسرائيل في حال قرّرت مهاجمة المنشآت النووية في إيران.

ونسبت الصحيفة معلوماتها إلى «تقارير أجنبية»، لأن إسرائيل لا تعترف رسمياً بذلك، حيث غالباً ما تكون تل أبيب نفسها مصدر «التقارير الأجنبية» من خلال تسريب معلومات أمنية وعسكرية.

وذكرت تقارير قبل سنتين، أن عملاء «الموساد» الذين سرقوا الأرشيف النووي الإيراني، نقلوه إلى إسرائيل عبر الأراضي الأذربيجانية

ووفقاً لتقارير أذربيجانية رسمية، فإن إسرائيل باعت باكو أسلحة متطورة للغاية، وبينها صواريخ بالستية ومنظومات دفاع جوي وقتال إلكتروني، وطائرات مسيّرة انتحارية.