تباين موقف الأخوين كروس، توني نجم ريال مدريد الإسباني، وشقيقه فيليكس مساعد مدرب فريق الناشئين في نادي أونيون برلين الألماني، في شأن نتائج جوائز «الأفضل» التي منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وتُوّج خلالها الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم.
وأوضحت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن الأخوين كروس تحدثا في «بودكاست» خاص بهما، عن تتويج ميسي، ومواطنه إميليانو مارتينيز الحائز بجائزة أفضل حارس مرمى.
واعتبر توني منح ميسي جائزة «الأفضل» بأنه منطقي، قائلاً: «في عام مشابه، بعد كأس العالم (2022 في قطر)، كانت تلك البطولة دائماً مهمّة عندما يتعلّق الأمر بالجوائز. كان اللاعب المتميّز هناك، لم تكن مفاجأة».
لكن لفيليكس رأياً آخر، بقوله: «قد يكون أفضل لاعب في كأس العالم، لكن الأمر يتعلّق بعام كامل. لم أعتقد بأنه كان متميّزاً لدرجة وجوب فوزه (بالجائزة)».
واستدرك أن فوز الفرنسي كريم بنزيمة بجائزة «الكرة الذهبية» كان «واضحاً، بعد ما حقّقه» الموسم الماضي.
فيليكس وصف منح مارتينيز الجائزة بأنها «مزحة»، مضيفاً: «لم يكن يعرفه أحد قبل كأس العالم، ولم ينل الجائزة سوى من أجل كأس العالم. لم أكن أعتقد حتى أنه (لعب) بشكل جيد. نجح في التصدّي لكرة أو اثنتين، خصوصاً في المباراة النهائية، لكنه لم يعطِ أفضل انطباع بأنه أفضل حارس مرمى».
وأضاف توني ساخراً: «لهذا السبب بحثت عن ريال مدريد عبثاً في الحفل»، في إشارة إلى أن النادي الأبيض تجاهله.
وتطرّق إلى تعثّر برشلونة أمام ألميريا بهدف في الدوري الإسباني، وهذا ما لم يستغلّه ريال مدريد، إذ اكتفى بالتعادل في «دربي العاصمة» أمام أتلتيكو مدريد 1-1.
وقال: «يجب أن نفوز بصرف النظر عن الزمان والمكان وضد مَن. كانت خسارة برشلونة غير متوقعة بعض الشيء، وواضح أنها جيدة بالنسبة إلينا، لكنني فكرت بشكل معاكس: يزعجني أكثر عدم تحقيقنا الفوز، واننا لم نستغلّ (تلك الهزيمة). الآن هناك (فارق) 7 نقاط (مع برشلونة)، كان ممكناً أن يكون 10. كانت المباراة جيدة، لكن مجرّد نقطة ليست كافية».