بثت «القناة 13» الإسرائيلية، مسلسلاً وثائقياً كشفت فيه عن تفاصيل فشل خطة لاغتيال صدام حسين عام 1992، ومقتل 5 من جنود الكوماندوس المكلفين تنفيذها وإصابة 5 آخرين.

وذكر المسلسل على 8 حلقات من 4 ساعات، أن التحقيقات التي بقيت سرية طوال 30 عاماً، كشفت أن فشل الخطة يعود إلى «خطأ بشري»، إذ إن الأزرار المسؤولة عن إطلاق الصاروخين في التدريبين «الجاف» و«الرطب» كانت متشابهة، فخلط الضابط بينها. وأطلق الصاروخ الحي بدلاً من صاروخ الكرتون التدريبي.

وكشف أن الصاروخ الذي أطلق خلال التدريب لغرض قتل صدام، لم يقتل الجندي الذي مثل دور للديكتاتور العراقي. فعندما دخل إلى المكان المخصص له، وراح يلوح بيديه لـ «الجمهور» على طريقة صدام، سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في ساقة لكنه لم يقتله، لذلك فشلت الخطة، مرتين. ولو أنها نفذت بالطريقة التي تم التخطيط لها لكانت فشلت في الاغتيال أيضاً.

وذكر التقرير أن الخطة التي أعدت في 1991 من دون معرفة رئيس الوزراء إسحق شامير، بادر إليها رئيس الأركان في حينه إيهود باراك، الذي أراد الانتقام من صدام لإطلاقه صواريخ على إسرائيل.

ففي حينه، تحديدا من 17 يناير وحتى 25 فبراير 1991، قصف الجيش العراقي تل أبيب وحيفا ومحيطهما بإطلاق 43 صاروخ «سكود». وكان الهدف الاستراتيجي والسياسي للحملة العراقية، جر إسرائيل للحرب بغرض إحراج قوات التحالف العربية التي اتحدت ضد غزوه الكويت، وبالتالي إحداث صدع في التحالف.

وتابع انه يوم الخامس من نوفمبر 1992 تمت محاكاة العملية المفترضة، في قاعدة التدريبات العسكرية «بتسليم» في النقب. وقد أشرف الجنرال ليفين على التدريب، مع مسؤولين آخرين.

وخلال التدريب، في الساعة 06:10، كان من المفترض أن يكون الجزء الأول من التدريب «جافاً»، أي بعدم استخدام نيران حية. لكن الطاقم المسؤول عن إطلاق النار قام بالضغط على الزر الخطأ، ما أدى إلى إطلاق صواريخ حية من طراز «يوليو» تجاه مجموعة من الجنود الذين قاموا بمحاكاة حاشية صدام.

وكان من المفترض أن يتم إطلاق هذه الصواريخ في الجزء الثاني و«الرطب» للتدريب، الذي خطط لتنفيذه عندما تكون المنطقة خالية. فقتل خمسة جنود، ولم يكن بينهم من مثل دور صدام.

بعد التحقيق جرت محاكمة عدد من المسؤولين بتخفيض رتبهم درجات أو تسجيل ملاحظة في ملفاتهم، وتم تجميد خطة الاغتيال.