فيما غصّت الشوارع بالسيارات، أمس، في «بروفة» تمهيدية لما ستشهده البلاد خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مع دخول مناسبات الأعياد الوطنية، كشفت مصادر أمنية مطلعة عن جهوزية وزارة الداخلية لمواكبة الاحتفالات والزحام، بخطة محكمة، للحفاظ على الأمن والطمأنينة وأن يعبر المواطنون والمقيمون عن فرحهم في أجواء طبيعية وبلا منغصات، بينما نجح مطار الكويت في تطبيق خطته لامتصاص الإقبال الكبير للسفر خلال العطلة، مع وجود نحو 1975 رحلة طيران، خلال أيام قليلة.

المصادر الأمنية قالت لـ«الراي» إن «القيادات الأمنية من مختلف القطاعات عقدت اجتماعاً، قررت فيه وضع آلية تواكب احتفالات المواطنين والمقيمين، عن طريق تأمين مناطق عدة ستشهد إقبالاً جماهيرياً، أبرزها شارع الخليج العربي، الخيران، الوفرة، كبد، الصبية وجسر جابر، ومزارع العبدلي، من خلال توزيع نحو 12 ألف عسكري لتأمين تلك المناطق، مع نحو 1000 دورية أمن عام ونجدة ومرور ومباحث جنائية، لضمان سلامة وأمن المحتفلين».

وأوضحت أنه «لن يتم السماح بتنظيم المسيرات في الطرق السريعة، وتعطيل الحركة المرورية، إضافة إلى أنه سيمنع وضع ملصقات لدول أخرى أو شعارات حزبية أو قبلية وطائفية، ومن يُخالف سيتم سحب مركبته وحجزها وتحرير مخالفة بحقه، واتخاذ عقوبات رادعة، بالإضافة الى أنه سيتم منع رش المياه والرغوة أو ما شابه ذلك، لأن هذه الأفعال والتصرفات تعكر صفو المحتفلين وتؤثر على استمتاعهم بالاحتفالات بالطرق القانونية».

وطالبت الجميع بالاستمتاع بعطلة الأعياد الوطنية واحترام القوانين، لخلق جو من البهجة والفرحة وعدم حدوث ما يعكر صفوها.

وأشارت إلى أن «وزارة الداخلية قامت بوضع حواجز على شارع الخليج العربي لمنع تجاوز الأطفال ووصولهم الى الشارع العام، حتى لا تقع حوادث أو تتعرقل حركة السير، وهناك انتشار أمني موسع في كل المحافظات، ابتداءً من أمس الخميس حتى نهاية الأعياد الوطنية، وقد تم تكليف مديري أمن المحافظات بأن يكونوا المسؤولين المباشرين والمشرفين ميدانياً على القوة الامنية الموجودة من كل الادارات».

واختتمت المصادر بأن «هناك جولات ميدانية لكبار القيادات الأمنية في عموم المناطق التي تشهد احتفالات للوقوف على جاهزية رجال الأمن وسد الثغرات الأمنية، في حال وجودها وإعطاء التعليمات المباشرة لفرض الأمن في المواقع التي تشهد تواجد العائلات والشباب».

سفر

في السياق، استطاع مطار الكويت الدولي التعامل مع حركة السفر الكبيرة التي بدأت قبل أيام، وسط تقديرات بوصول عدد المغادرين والقادمين إلى نحو 266 ألفاً.

وقال مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي، إن الإدارة أنجزت الاستعدادات الكاملة لموسم السفر، مع وضع خطة تشغيلية متكاملة مع الجهات المعنية في مطار الكويت، منها وزارة الداخلية، والإدارة العامة للجمارك، ومقدمو الخدمات الأرضية، وشركات الطيران، لتسهيل حركة المسافرين بانسيابية كاملة، من خلال تشغيل الوجهات التي ستشهد حركة مغادرة، مشيراً إلى أن أبرزها إلى لندن والنجف وإسطنبول والقاهرة ودبي، حيث توزّعت الرحلات بإجمالي 1975 رحلة، 990 منها مغادرة، و985 قادمة، بإجمالي ركاب يبلغ 266 ألف مسافر، بواقع 126 ألف مغادر، و140 ألف قادم. وأشار إلى إضافة 50 رحلة لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين.