قُتل 65 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح، معظمهم من عناصر الشرطة، في هجوم انتحاري أمس، داخل مسجد في المقر العام لشرطة بيشاور في شمال غربي باكستان.
وقال وزير الدفاع خواجة آصف لمحطة «جيو» التلفزيونية الإخبارية المحلية «توصلنا إلى أن الإرهابي كان يقف بالصف الأول (من المصلين)».
ووقع الانفجار أثناء صلاة العصر، بينما قال المسؤول الحكومي البارز شفيع الله خان إنّ حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض.
وذكر محمد إعجاز خان رئيس شرطة بيشاور، أنّ 300 إلى 400 شخص يتواجدون عادة داخل المسجد في وقت الصلاة.
وقال رئيس الحكومة شهباز شريف في بيان إنّ «الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان».
وأضاف «أولئك الذين يقاتلون باكستان سيُمحون من على وجه الأرض».
وصرح الشرطي شهيد علي (47 عاماً) الذي نجا من الانفجار، لـ «فرانس برس»، بانّ التفجير وقع بعد ثوانٍ من بدء الصلاة.
وأضاف «رأيت دخاناً أسود يتصاعد في السماء. ركضت إلى الخارج لإنقاذ حياتي»، مشيراً إلى أنّ «صرخات الناس لا تزال تدوّي في رأسي. كانوا يصرخون طلباً للمساعدة».
ويعدّ المقر العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات مشددة في المدينة. ويضم مباني وكالات استخبارات مختلفة.
وفي الرياض، أعربت وزارة الخارجية، عن إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي.
وشددت على موقف المملكة «الثابت والرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء»، مؤكدةً وقوفها إلى جانب باكستان «ضد جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو مبرراته».