في 2016، تصدرت عبارات الخوف من «الذئاب المنفردة» عناوين الصحف العبرية، إذ شكلت عمليات الطعن التي تعرض لها الإسرائيليون هاجساً أمنياً كبيراً، لأن غياب بنية تنظيمية للمهاجمين يجعل من الصعب تتبعهم أو التنبؤ بهويتهم أو معرفة طبيعة ما سيقدمون عليه، وهو ما يضع جهاز أمن الاحتلال في وضع فاقد للسيطرة.
وبعد 7 سنوات، عادت «الذئاب» لتقلق مجدداً كيان الاحتلال، مع العملية التي نفذها الشاب خيري علقم، وتبيّن أنه سُمّي باسمه تيمناً بجده الشهيد خيري علقم، الذي طعنه أحد المستوطنين حتى الموت أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 مايو 1998.
الشاب ذو الـ21 ربيعاً، نشر صورة له من داخل المسجد الأقصى بعد أدائه صلاة الجمعة، قبل أن ينطلق مساء بمركبته نحو مستوطنة «نيفيه يعكوف» (النبي يعقوب) المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شرق القدس، ليوقع برصاص مسدسه، عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف مستوطني القدس.