الشغف والإصرار يقودان إلى تحقيق الأحلام المحلّقة.

بكل اقتدار وتميز قادت الكابتن مريم هاني أحمد التركي، ذات الـ 23 ربيعاً، الطائرة بمفردها مرتفعة بها لتعانق السماء، معلنة نفسها ثالث كويتية تحصل على رخصة طيار، وذلك بعد تخرجها من أكاديمية «L3Harris» للطيران بدرجة امتياز من بريطانيا.

«الراي» تواصلت مع الكابتن مريم، التي ستصل البلاد مساء غد الأحد قادمة من بريطانيا، مؤكدة نجاحها وتميزها في المجال الذي أحبته منذ الصغر وأثبتت أن المرأة الكويتية قادرة على إثبات نفسها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى تفوقها في مجال الطيران، معربة عن سعادتها بخدمة وطنها والطيران بمفردها.

وقالت مريم «تخرجت من الثانوية العامة والتحقت بكلية تكنولوجيا الطيران في الكويت، ونظراً لشغفي ومحبتي لقيادة الطائرات، تقدمت للعمل في الخطوط الجوية الكويتية، والتي قامت بإرسالي مشكورة لدراسة الطيران في بريطانيا، وكان ذلك من أسعد القرارات التي اتخذتها وبمباركة والديّ حفظهما الله».

وأعربت مريم عن سعادتها بسبب ما حققته من نجاح شخصي يحقق طموحها الذي صاحبها منذ الطفولة وهو الدراسة في مجال مهني متميز وتحقق حلمها بتفوّق ودخلت تاريخ الكويت من أوسع أبوابه لتدوّن اسمها ككابتن طيار ومن بين أصغر الطيارين في العالم، إذ إنها تبلغ من العمر 23 عاماً، مشيرة إلى أنها ستعمل في «الكويتية» مع زميلتيها مريم بوعركي ومها بيضون لتكون الثالثة معهما.

وأشارت مريم إلى أن «الأمر رائع أن تدرس في أكاديمية (L3Harris) البريطانية، والتي تعامل الذكور والإناث بالتساوي وتعتني بكل طالب وطالبة»، مقدمة الشكر للمشرفين على الأكاديمية و«لابن الكويت الكابتن عدنان النجار المشرف على تدريبي على قيادة الطائرة (إيرباص 320)»، لافتة الى أن نجاحها هو إنجاز بارز تخدم به وطنها الكويت.

واختتمت الكابتن مريم بتمنياتها أن تكون مصدر إلهام لجميع الإناث في الكويت والشرق الأوسط بحيث يمتلكن الشجاعة كي يفعلن ما يردنه ولا يشعرن بالخوف مطلقاً، فكل «امرأة قوية بما فيه الكفاية تستطيع أن تقوم بما قمت أنا به».

فخر واعتزاز

أوضحت مريم أنه «أثناء النقل المباشر لقيادتي للطائرة بمفردي، وبمتابعة من مدير عام مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية معن الرزوقي، شعرت بالفخر والاعتزاز وكانت تجربة رائعة لن أنساها في حياتي، خصوصاً عندما رأيت والديّ وشقيقتي يتابعونني عن بعد، إذ دمعت عيناي فرحاً ولم أفكر يوماً بأن أكون في هذا الموقف الرائع».