قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إن تسليم كييف آليات مدرعة وغيرها من الأسلحة، «لن يمنع الحرب العالمية الثالثة، إذا وصلت الحالة إلى حد اندلاعها»، في حين تسعى أوكرانيا للحصول على مقاتلات «إف - 16» الأميركية، في أعقاب موافقة الغرب على تزويدها بالدبابات الثقيلة.
وأشار ميدفيديف إلى أن حماية أوكرانيا «لن تفيد أحداً» في أوروبا، ولن تساعد «العالم القديم المتهالك» في تجنب العقاب ودفع الثمن.
وأكد أنه «إذا اشتعلت الحرب العالمية الثالثة، فلن يتم خوضها، مع كل أسف، بواسطة الدبابات والمقاتلات الجوية»، مشدداً على أن «العالم كله سيتحول في هذه الحالة، إلى رماد».
ووجه ميدفيديف الانتقاد إلى السلطات البريطانية، لإصرارها على ضرورة قيام دول حلف «الناتو» بتقديم المساعدات العسكرية إلى كييف فوراً.
وقال: «مقاتلات ومئات الدبابات وأنظمة صواريخ بعيدة المدى. هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع توسع روسيا لكنها ستؤدي مجدداً لنشوب حرب عالمية».
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن، أن «عدد الحمقى في مؤسسات السلطة في أوروبا لا يمكن أن يحصى لكثرته».
وفي كييف، قال الناطق باسم سلاح الجو، أمس، إن أوكرانيا تسعى للحصول على 24 مقاتلة حديثة من الحلفاء الغربيين.
ميدانياً، قال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) إيان غاغين إن اشتباكات «خطيرة ووحشية» اندلعت على بعد 150 كيلومتراً من مدينة فوغليدار المنجمية، مشيراً إلى أن «القوات الروسية تمركزت في جنوب شرقي المدينة وفي شرقها».
من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية سيرغي تشيريفاتي اندلاع «معارك عنيفة»، مشدداً على أنه تم صد الروس.
وأكد زعيم انفصاليي دونيتسك دينيس بوتشيلين، أن «تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل» من شأنهما «تغيير ميزان القوى على الجبهة» من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.
وتسابق روسيا الزمن لتحقيق مكاسب على الأرض قبل وصول الدبابات الغربية لأوكرانيا. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن روسيا جعلت مدينة باخموت هدفها المباشر والرئيسي وتقدمت نحوها بشكل أعمق.
وأضافت أن أوكرانيا مع التقدم الروسي أمام خيارين، إما مواصلة قتال الشوارع الدموي وإما الانسحاب للحفاظ على القوات.
وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تغريدة، أمس، أن روسيا خسرت على الأرجح ما يزيد على 300 شخص في غارة على مواقع لقواتها في ماكيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك الأوكرانية في الأول من يناير.
وتابعت أنه وفقاً لتقديرها فإن الغالبية ربما قتلوا أو باتوا في عداد المفقودين لا المصابين، بينما اعترفت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 89 فقط.