أكدت الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وضحة أحمد الخطيب، أن اهتمام الشركة بالجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة، يعكس مدى التزامها بهذه المجالات المهمة والأساسية في حياتنا، وفي قطاعات الأعمال المختلفة، ومنها القطاع النفطي، وأشارت في كلمة لها خلال حفل توزيع جائزة «البترول الوطنية» للأداء المتميز في الصحة والسلامة والبيئة في دورتها الـ 14، الذي أقيم في مبنى الشركة الرئيسي بمدينة الأحمدي، إلى أن الشركة تنظر للعنصر البشري باعتباره حجر الزاوية، التي تستند إليه في أداء مهامها، وتنطلق منه نحو تحقيق نجاحاتها.
وقالت الخطيب في هذا الصدد «إن واجبنا يحتم علينا توفير بيئة العمل الملائمة لموظفينا، وللعاملين في عقود المقاولين، لتمكينهم من ممارسة أعمالهم على الوجه الأمثل، في ظل أجواء تحيط بها الرعاية الصحية والاجتماعية، وتتوافر بها العوامل والتدابير الفعالة، التي تضمن سلامتهم، وتحافظ على منشآت الشركة، وانسيابية عملياتها».
ونوهت إلى أن المساهمة في حماية البيئة مسؤولية جماعية، والشركة معنية بها، لأنها جزء من هذا المجتمع، وتسعى باستمرار إلى أداء دورها في المحافظة عليه، وتنميته، وتحسين ظروف معيشته"، موضحة أن اهتمام الشركة بالبيئة يتجلى من خلال الممارسات والأعمال والمشاريع التي تنفذها، وخير دليل على ذلك المشاريع البيئية الكبرى، التي قامت بتشغيلها في المرحلة الماضية، ومنها مشروع الوقود البيئي، وخط الغاز المسال الخامس.
وأكدت أن «البترول الوطنية» عملت دائماً عبر تجربتها الطويلة على تطوير وتحديث آلياتها وأنظمتها وبرامجها، لضمان إدارة أعمالها ومشاريعها بالشكل الأمثل، وسعياً منها لمواكبة التطور العالمي المتسارع في هذا المجال، ومن هذه البرامج والأنظمة، تعتمد الشركة نظام الصحة والسلامة والبيئة المتكامل (آي شيمز i-SHEMS )، كمظلة تندرج تحتها مجموعة من العناصر، التي تحدد الضوابط والأسس والإجراءات الضرورية في مختلف مشاريع الشركة وممارساتها وعملياتها، وهي تخضع للتدقيق الداخلي والخارجي المستمر، للتأكد من مدى فاعليتها، وقياس مستوى الالتزام بها، وبناءً عليه، تحصل الشركة على شهادات الجودة والاعتمادية العالمية.
وأعربت الخطيب في ختام كلمتها عن الأمل في أن تسهم الجائزة في تسليط الضوء على المبادرات والإنجازات البارزة لموظفي الشركة، وأن تشكل دافعاً لتشجيع المزيد منهم على تقديم حلول مبتكرة لتطوير وتعزيز مجالات الصحة والسلامة والبيئة، منوهة إلى أن الشركة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على إعادة تقييم الجائزة، سعياً إلى تطويرها وتعظيم مردودها، ومن ذلك تحفيز الموظفين على الابتكار والإبداع، استناداً إلى الثقة الكبيرة بإمكاناتهم وقدراتهم المتميزة.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة عبدالعزيز الدعيج، إن الشركة تسعى إلى أن تكون الجائزة مصدراً للمخرجات والأفكار الخلاقة القابلة للتطبيق لحماية منشآتنا النفطية.
وأضاف أن إشراك أهالي العاملين في منافسات هذه الجائزة جاء بهدف التعرف على أفكارهم والاستفادة منها، مشيراً إلى أن بعض هذه الأفكار يطرح تصورات ومشاريع تسهم في ضمان سلامة العاملين، وحماية منشآت الشركة والأصول العائدة لها.
يشار إلى أن الجائزة تنقسم إلى أربع فئات، الأولى مخصصة لأهالي الموظفين العاملين في الشركة ولدى عمالة المقاول، والثانية خاصة بالأفراد، الذين قدموا مساهمات قيّمة وفعالة، تعزز من محتوى الجائزة، وكان لها أكبر الأثر في تحقيق أهدافها، أما الفئة الثالثة فمخصصة لدوائر الشركة، في حين تشمل الفئة الرابعة قطاعات ومواقع الشركة، التي يتم تقييم مدى التزامها بالأهداف السنوية المتعلقة بمجالات الصحة والسلامة والبيئة.
وكانت الجائزة قد توقفت بسبب جائحة كورونا، وعادت مجدداً هذا العام، لكي تواكب الشوط المهم الذي قطعته الشركة على صعيد التحول الرقمي، وتعزيز إدارة الجودة، وتطوير التكامل في منظومة العمليات والتشغيل، إضافة إلى النقلة النوعية التي حققتها في ما يتعلق بجودة منتجاتها بعد تشغيل مشروع الوقود البيئي، وما نتج عنه من توسُّع في حجم أعمال الشركة، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام منتجاتها.