نقل موقع «زاوية» عن تقرير لبنك بي إن باريبا أنه إذا ما انخفض سعر برميل النفط إلى ما دون 80 دولاراً فسيتعين على معظم بلدان الخليج، ومنها الكويت، أن تلجأ إلى الاقتراض لتلبية احتياجاتها لتمويل الفجوات في ميزانياتها أو حساباتها الجارية.
واستثنى التقرير من هذا التنبؤ دولتين هما قطر والإمارات اللتان رأى أن أوضاعهما التمويلية ستبقى مريحة في العام الجاري لأن باستطاعتهما تحمل انخفاض أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل، وبالتالي ستتمتعان بفوائض تمويل خارجي.
وقال الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك بي إن باريبا، محمد عبدالمجيد إنه «بغض النظر عن قطر والإمارات، فإننا نقدر أن بقية المنطقة ستحتاج إلى وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار أو أكثر لاستعادة فوائض التمويل الخارجي».
ويتوقع البنك تراجع أسعار النفط إلى 96 دولاراً للبرميل كمعدل وسطي في عام 2023، انخفاضاً من 103 دولارات للبرميل في 2022.
وأضاف التقرير أنه مع انخفاض سعر برميل النفط عن 80 دولاراً، سيتعين على السعودية والكويت وسلطنة عُمان والبحرين العودة إلى متطلبات التمويل، ما يعني ضمناً احتياجها للاقتراض لتمويل فجوة مالية أو فجوة في الحساب الجاري.
وأشار إلى أن السعودية هي أكثر حساسية للتغيرات في أسعار النفط من قطر والإمارات، في حين أن البحرين تبقى أكثر انكشافاً لمثل هذه التقلبات من عُمان.
ولكن حتى مع حدوث بعض التراجع في أسعار النفط هذا العام تبقى توقعات «بي إن باريبا» أعلى من أسعار نقطة التعادل، التي تبلغ للسعودية 77.2 دولار للبرميل، وللإمارات 46.1 دولار، ولقطر 46.5 دولار، وللكويت (للسنة المالية 23/24) 88.4 دولار، ولعُمان 74.6 دولار للبرميل، وللبحرين 86 دولاراً للبرميل.