فتحت خسارة نهائي كأس «السوبر» الإسبانية لكرة القدم أمام الغريم برشلونة 1-3 في الرياض، باب النقد ضد مدرب ريال مدريد، بطل الدوري، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بيد أن صحيفة «ماركا» الإسبانية أنبرت للدفاع عنه.

وذكرت الصحيفة أن 13 لاعباً في كتيبة أنشيلوتي باتوا خارج الخدمة، وسقطوا في حالة من الانهيار، منذ الأسابيع الماضية، وتحديداً منذ عودة النشاط بعد كأس العالم 2022 في قطر.

وأردفت أن أنشيلوتي قال في مناسبات عدة قبل المونديال القطري: «لا نعرف كيف سيعود اللاعبون المشاركون في كأس العالم إلى المنافسة»، مُعلّلة تصريحاته بالإشارة إلى أنه «خمّن بالفعل أن ريال مدريد قد يواجه مشكلات بدنية للاعبيه بعد المونديال».

واستطردت أن هناك المزيد من الأسباب لتراجع ريال مدريد، أهمها أن أكثر من نصف لاعبي الفريق ليسوا في أفضل مستوياتهم، وبعض اللاعبين عادوا مِن الإصابة في الآونة الأخيرة، ولم يستعيدوا مستواهم الكامل، وآخرين ليسوا في حالة جيدة، كما أشارت الى وجود لاعبين ربما لا يكونون متناسبين مع خطط أنشيلوتي.

وبيّنت الصحيفة أن كلاً من داني كارفخال، الألماني أنتونيو روديغر، الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، الكرواتي لوكا مودريتش، الفرنسي إدواردو كامافينغا، متأثرين بدنياً بسبب مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في المونديال.

وتابعت أن البلجيكي إدين هازار وألفارو أودريوزولا وخيسوس فاييخو والدومينيكاني ماريانو دياز، حاول معهم أنشيلوتي كثيراً، لكنهم لا يستغلون أي فرصة لإثبات قدراتهم الفنية.

وأضافت أن الفرنسي فيرلاند ميندي مازال بعيداً جداً عن مستواه، منذ استبعاده من قائمة منتخب فرنسا التي شاركت في كأس العالم.

وختمت الصحيفة أن الفرنسي أوريلين تشواميني والنمسوي دافيد ألابا ولوكاس فاسكيز يعانون من الإصابة التي ضربتهم في توقيت صعب جداً.

وعلى الرغم من فقدان لقب «السوبر» وصدارة الدوري قبل ذلك للنادي الكاتالوني، قرّرت إدارة «ريال» عدم القيام بأي تغييرات على الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الراهنة.

في هذا الوقت، نقل برنامج تلفزيوني إسباني، شعور الإدارة بالغضب الشديد، لأنها تعتبر خسارة «السوبر» سبّب «المساس بصورة النادي»، لاسيما أنها جاءت على يد الغريم، وأكدت عدم إبرام صفقات جديدة هذا الشتاء، وشدّدت على التحلّي بالأمل في «ثورة» أخرى مشابهة لما حدث في الموسم الماضي، الذي شهد بداية متعثّرة، قبل أن ينهيه الفريق بأفضل صورة ممكنة.

ويأمل أنشيلوتي أن يقوم لاعبوه بشحذ عزائمهم، والقيام بسيناريو مثير يشبه ما حدث في بداية العام 2022، حين تعرّض «ريال» إلى سقوط صادم في خيتافي، قبل أن يتعافى تدريجياً، ويجد الحلول لإنهاء الموسم بشكل مبهر، وتوّج بلقبه الـ 35 في «لاليغا» والـ 14 في دوري أبطال أوروبا (رقم قياسي).