كشف المدير الفني للمنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس، أنه اعتمد على تمرير الكرات الطويلة في مواجهة السعودية بسبب الأحوال الجوية وغزارة الأمطار، مشيراً إلى أن المباراة كانت بدنية أكثر من كونها فنية بسبب الأرضية.

وقال كاساس في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد نهاية المباراة التي انتهت بفوز عراقي بهدفين دون مقابل: «مثل هذه المباراة كان الفوز فيها يعتمد على الفريق الذي سيقلل من أخطائه في الملعب بسبب الأمطار الغزيرة، وأجواء المباراة التي تأثرت فيها أرضية الملعب لدرجة أننا عمدنا لتغيير أسلوب لعبنا في اللحظات الأخيرة قبل بداية المباراة».

وزاد:«أجبرنا على تغيير النهج باعتماد الكرات الطويلة، وضرورة الحصول على الكرات الثابتة، والدليل أن الهدفين من ركنيتين».

وأشاد كاساس بالمؤازرة الجماهيرية الكبيرة في استاد البصرة، وأضاف: «أثمّن دور الجماهير العراقية التي ساندت ودعمت أسود الرافدين طيلة دقائق المباراة رغم سوء الأحوال الجوية، لكنّ مشهداً مثل هذا تجده إيجابيا في دعم الفريق، ولمست الفرحة لدى العراقيين، ووصلتني الكثير من رسائل التهنئة من بغداد، وأنا مسرور لفرحة العراقيين».

وختم: «جدول المباريات المضغوط سيجعلنا نحاول التدوير بإشراك اللاعبين من مباراة إلى أخرى من أجل منح الراحة لبعض اللاعبين الذين بذلوا جهوداً كبيرة».

من جهته، قال أرجع مدرب المنتخب السعودي، سعد الشهري، أسباب الخسارة أمام العراق الى الأوضاع الصعبة التي جرت فيها المباراة سواء على صعيد الجو أو أرضية الملعب.

وقال الشهري، في المؤتمر الصحافي عقب المواجهة: «أتمنى أن يكون هناك شيء فني أستطيع إضافته؛ لأن هذه المباراة اعتمدت على الطابع البدني أكثر، وهذا ليس أسلوب الكرة السعودية واللاعب السعودي، وحاولنا مجاراة هذه الأوضاع الصعبة».

وأضاف: «أهم شيء أنه يجب أن يلعب لاعب كرة القدم على أرضية جيدة حتى نستطيع أن تتكلم من الناحية الفنية ونلومه». وأشار: «كان واضحاً منذ بداية المباراة بأنها سوف تحسم وتنهى من خلال الكرات الثابتة وأكدنا للاعبينا ذلك، وأرضية الملعب ناسبت المنتخب العراقي بحكم القوة البدنية الموجودة عند معظم لاعبيه».

وختم الشهري: «في النهاية علينا أن نستفيد من هذه الأخطاء والخسارة والتي ستكون وقوداً لنا في مباراتنا المقبلة بالجولة الثالثة أمام عمان، فرصة التأهل لنصف النهائي مازالت في أيدينا، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا».