استطاعت الممثلة تانيا فخري أن تلفت الأنظار إليها في سنّ مبكرة، وساعَدَها وجودُها في مواقع التصوير مع والدتها في دخول المجال وكانت أولى تجاربها مع المخرج ميلاد أبي رعد في مسلسل «هروب»، ثم كرّت السبحة وكان آخِر أعمالها الجزء الثاني من مسلسل «التحدي».

فخري تحدثت لـ «الراي» عن مشوارها مع التمثيل، عن أحلامها في المهنة ومشاريعها للفترة المقبلة.

• لماذا أنتِ بعيدة عن تخصصك الأساسي. فمع أنك درستِ الإخراج، ولكنك تعملين في مجال التمثيل؟

- درستُ الإخراج التلفزيوني والسينمائي في جامعة الكسليك، ولكن التمثيل يأخذ مني كل وقتي لأنني أتنقّل من مشروع إلى آخَر. والكل يعرفني كممثلة، ولكنني اشتغلتُ عام 2014 لمدة 8 أشهر مع المخرج فيليب عرقتنجي في فيلم «اسمعي» عندما أنهيتُ دراستي الجامعية.

• وكيف دخلتِ مجال التمثيل؟

- بدايتي كانت في مسلسل «هروب» مع كارمن لبس، وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج ميلاد أبي رعد. والدتي كانت تعمل كخبيرة تجميل في السينما والتلفزيون، وكنتُ أتواجد معها في مواقع التصوير دائماً.

عندما كنت في الـ 16 من عمري، كنت أذهب معها إلى موقع تصوير مسلسل «هروب» واحتاجوا إلى فتاة للقيام بأحد الأدوار، فقلتُ لهم هل يمكنني أن أقوم بـ «كاستينغ» فوافقوا، وحصلتْ التجربة أمام المخرج ميلاد أبي رعد وأسند إليّ الدور. ومن بعدها كرّت السبحة وكانت تجربتي الثانية من خلال مسلسل «جذور».

• هل هذا يعني أنك أحببتِ التمثيل أكثر من الإخراج؟

- عشقي وغرامي هو التمثيل. منذ بداية وعيي وأنا أتابع الدراما وأبكي وأضحك مع الممثلين وأتفاعل معهم، ومن شدة حبي لها وتعلُّقي بها قررتُ أن أدخل المجال.

• ولماذا درستِ الإخراج وليس التمثيل؟

- لأنني لم أرغب في أن أحصر تجربتي في مجال معين. ولو اكتفيتُ بدراسة التمثيل، هذا يعني أنني سأعمل فقط في مجال التمثيل، ولذلك قررت دراسة الإخراج كي أتمكن من تعلُّم كل ما له علاقة بالتحضير لعملٍ ما. أما التمثيل، فيمكن أن أتعلمه من خلال مشاركتي في دورات تدريب خاصة.

• كم تساعدك دراستك للإخراج في تجربتك كممثلة؟

- أحب أن أشير إلى أن مسلسل «هروب» ثم «جذور» ومن بعدهما «اتهام» و«يا ريت»، كلها أعمال شاركتُ فيها خلال دراستي المدرسية والجامعية، لأنني حاولتُ أن أنمّي موهبتي وأن تكون هناك مجموعة من الأعمال في رصيدي الفني، وكانت لديّ نجاحات قبل أن أنهي إجازتي الجامعية.

التحضير لعملٍ وقبل تقديمه للناس يتطلب أشياء كثيرة. مثلاً، خلال انتظاري للكاميرا، أعرف ما الذي يقوم به مهندس الصوت وما الذي يريده المخرج مني خلال التصوير، عدا عن أن احترامي للمهنة وتقديري لها يكون أكبر، خصوصاً أنني أشتغل من أجلها بشكل دؤوب وأطمح للاستمرار فيها، ولذلك تصبح نظرتي إليها مختلفة. وحتى نظرة المُشاهِد إلى الممثل تصبح مختلفة ويرى في أدائه احترافية عالية.

• نوّعتِ في تجربتك كممثلة بين الدراما المحلية والدراما المشتركة، وقلائل هم الممثّلون الذين اشتغلوا في الدراما المشتركة وعادوا إلى المحلية. فما الفارق بينك وبينهم؟

- تجربتي المحلية تقتصر على مسلسلين هما «هروب» و«راحوا»، وأعمالي الأخرى هي دراما مشتركة. المعايير الأساسية عندي للقبول بالدور هي أن يكون دوراً يضيف إلى أرشيفي الفني سواء كان محلياً أو مشتركاً، كما يهمّني الأشخاص الذين أتعامل معهم، ممثلون ومخرجون وكتّاب وشركات إنتاج.

• ألا تتوقفين عند الأجر؟

- أنا في المهنة منذ 12 عاماً وتمكّنتُ من عملٍ إلى آخر من أن أحرز تقدماً على مستوى التجربة كما الأجر. ولكنني أتفهّم الممثلين الذين يرفضون بعض الأدوار، وهذا حقهم. وهذا هو الأمر الذي حاولتُ الإشارة إليه عندما قلت إنه يهمني كثيراً الأشخاص الذين اشتغل معهم. وإذا توافرت شركة الإنتاج التي تعطيني ما أستحقه كدورٍ أولاً ومن ثم كأجر، فلا مانع لدي من العمل معها سواء كان العمل محلياً أو مشتركاً. الاحترامُ على الصعد كافة هو السبب الأساسي الذي يجعلني أوافق على أي عمل وأشارك فيه.

• آخر أعمالك كان الجزء الثاني من مسلسل «التحدي»، هل أنت مع فكرة أعمال الأجزاء، خصوصاً أنها تحولت موضة في الدراما العربية؟

- في حال كان هناك تقدُّم في الدور وتطوّر في الشخصية، فأنا مع الأعمال المؤلفة من أجزاء. ثقافة أعمال الأجزاء ليست محلية، بل هي منتشرة في الخارج أيضاً.

• شاركت في أعمال مشتركة من إنتاج شركات مصرية، ولكنك لم تطلّي في الدراما المصرية، فهل ترين أن الدراما المشتركة تؤمن للممثل انتشاراً يعوّض له من هذه الناحية؟

- أتمنى المشاركة في الدراما المصرية، وتبقى لكل تجربة مكانتها وطعْمها. وكلنا يعرف تاريخ الدراما المصرية وأهميتها، كما أن الدراما العربية فرضت نفسها كثيراً، ويبقى الأمر الأهمّ أن يكون الفنان معروفاً بين أهله وناسه.

• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟

- بصدد قراءة عملين من النوع العربي المشترك، ولكنني لم أوقّع عليهما حتى الآن.