فيما أكدت زمالة المدمنين المجهولين، أن المجهولية تعني المساواة وعدم التفريق بين مدمن وآخر، و«ما نقوله هنا يبقى هنا»، اعتبرت أن رؤيتها تتمثل في إتاحة الفرصة لكل مدمن أو مدمنة في العالم أن يعرض تجربته، ورسالتها هي أن المدمن يمكنه التوقف عن التعاطي ويفقد الرغبة في تعاطي المخدرات ويبدأ طريقة جديدة للعيش.

واستعرض رئيس لجنة العلاقات العامة سعد عبدالله، خلال اليوم المفتوح الذي نظمته الزمالة أمس، بعنوان «العودة للحياة» تجربة الزمالة على مدى 30 عاماً في الكويت، وكيف نجحت في مساعدة عدد كبير ممن لديه مشكلة تعاطي المخدرات والكحول، في الامتناع التام والعودة للحياة.

وأشار الى أن هذا الاحتفال يقام مرة كل عامين، حيث يجتمع كل أعضاء الزمالة، بالاضافة إلى الضيوف من داخل الكويت وخارجها، لافتاً إلى أنه يتضمن عرضاً لما تقوم به الزمالة من أنشطة، وتعريف الجمهور على رسالتها ورؤيتها.

اجتماع المتعافين

ولفت الى أن أول من أمس، كان مخصصاً للمدمنين المتعافين، وحضره عدد كبير من المتعافين، بمدد تتراوح من يوم إلى 30 سنة من التعافي، مشيراً إلى أن أعداد المتعافين في تزايد، وشرط العضوية هو الرغبة في التعافي ولا إجبار لأحد في ذلك.

وقال إن انتشار المخدرات في الآونة الأخيرة رافقته زيادة في عدد المتعافين، مشيراً إلى أن الحضور (الجمعة) فاق 350 متعافياً، فضلاً عن زيادة الوعي بالتعافي والرغبة في حياة جديدة.

وأضاف: «نحن لسنا جهة حكومية أو رسمية بل جهة مستقلة تطبق نظام الزمالة العالمي فقط. لذا لا نملك إحصاءات عن أعداد المدمنين في البلاد، وإنما لدينا أرقامنا الخاصة بالزمالة فقط، ولنا تعاون مع عدد من الوزارات».

وأشار إلى أن هناك 30 اجتماعاً أسبوعياً وأكثر من 17 غرفة موزعة على عدد من المناطق، لافتاً إلى نقص في عدد الغرف، خاصة أن هناك غرفاً تتحدث الانكليزية وأخرى الفارسية وثالثة للفتيات فقط، لذا نعمل على زيادة عدد الغرف لاستيعاب الزيادات في أعداد المدمنين المتعافين ونحتاج أكثر للانتشار في مختلف المحافظات.

تعاون مع 3 وزارات

وقال إن الزمالة ركزت في تعاونها مع وزارتي التربية والصحة لحمل الرسالة الى الطلبة والشباب، إلا أن «التربية» أرجأت التعاون للعام المقبل لزيادة التنسيق، ووزارة الداخلية تسمع لنا وهناك تعاون مثمر حول طبيعة عملنا وأهدافنا في حمل الرسالة.

وبيّن أن زمالة المدمنين المجهولين هي مساعدة أي مدمن يستطيع فقد الرغبة في تعاطي المخدرات، لاسيما أننا نحمل هذه الرسالة لأي شخص يمكن أن توصله عن طريق الزمالة خصوصا أن الهدف هو رسالة واحدة.

وأضاف أننا نريد أن ننشر رسالتنا بإيصالنا للمدمن الذي يعاني وهذه هي المساعدة الوحيدة التي نقبلها في الزمالة، مؤكداً أن الزمالة ليست بحاجة للتمويل من أحد.

لسنا وحدنا

من جانبه، قال نائب رئيس العلاقات العامة في الزمالة محمد خالد «لسنا البرنامج الوحيد في ما يتعلق بالمخدرات، ولكننا من البرامج التي أثبتت نجاحها، كما أننا لا نقدم وعوداً للمدمن، ولا حتى نصائح، إضافة لذلك لا نطلب الاسم بالكامل».

وأوضح خالد أن الفرق بين السرية والمجهولية، أن «المجهولية هي (نحن ولست أنا)، كما أنها تحافظ على المساواة، ولا فرق بين مدمن وآخر، إضافة لذلك ما نقوله هنا يبقى هنا، خاصة ونحن نعيش في مجتمع يرى أن الادمان عيباً وقصوراً أخلاقياً، ونحن نعتبره مرضاً يحتاج إلى العلاج».

ولفت إلى أن تمويل الزمالة هي ذاتية بالكامل، والزمالة ترفض المساهمات الخارجية، كما أنه لا توجد أي رسوم للاشتراك، مشيراً إلى أن «الفرق بين المراكز العلاجية والزمالة، أننا لا نطلب أي إثبات، بل نوافق على أي مدمن لديه الرغبة في الاقلاع عن التعاطي».

إحصائية الزمالة

في إحصائية أعدتها الزمالة حول أعداد المدمنين والمدمنات في الكويت، تبيّن أن:

• 16.1 في المئة نسبة الإناث المدمنات، والبقية من الرجال، والمتقاعدين الأقل تعاطياً.

• نسبة المتعافين بين 18 الى 25 عاماً 10.6 في المئة و44.7 في المئة من 26 إلى 35 عاماً و29.2 في المئة من 36 إلى 45 عاماً و15.6 في المئة أكثر من 45 عاماً.

•1. 25 في المئة منهم مدة تعافيه أقل من عام و6. 29 في المئة من سنة الى 3 سنوات من التعافي، و24.6 منهم من 4 الى 6 سنوات من التعافي، و13.6 في المئة من 7 الى 10 سنوات، و3.5 في المئة من 11 إلى 15 سنة من التعافي.

• 28 في المئة من المنضمين للزمالة لديهم أحد المتعافين من الأقارب أو الأصدقاء.

• 126عضواً جديداً في 2022.

15 مجموعة للمساعدة

استعرض خالد تاريخ تأسيس الزمالة لافتاً الى أنه تم تأسيسها في أميركا العام 1953. وتأسست في الكويت العام 1994 ويوجد أكثر من 29 اجتماعاً أسبوعياً، وهناك 15 مجموعة ولجنة للعلاقات العامة تختص بخط المساعدة.