عقدت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالشراكة الاستراتيجية مع الأمانة العامة للأوقاف مؤتمراً صحافياً، اليوم الثلاثاء، في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنطقة الروضة أعلنت خلاله عن مشروع رعاية طالب العلم الجامعي للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2022 – 2023 م تنفيذا لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية لدعم الطلبة والدارسين داخل الكويت وخارجها لهذا العام من الكويتيين والمقيمين.
وقال الرئيس التنفيذي لـ نماء الخيرية سعد العتيبي أن التعليم هو عصب الحياة وأساس استمرارها وبه تتقدم الأمم، و هو سر نهضة الشعوب وتقدمها، والتعليم الجامعي أحد العناصر الأساسية المهمة في دعم التنمية البشرية بجميع أنحاء العالم، حيث إنه لا يوفر للفرد المهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل فقط، وإنما تدريبا ضروريا لجميع الأفراد على اختلاف تخصصاتهم لذا كان اهتمام نماء الخيرية بالجانب التعليمي.
وأكد العتيبي أن نماء الخيرية وضعت الاهتمام بالتعليم على رأس سلم أولوياتها، وقد تنوعت اهتماماتها بالعملية التعليمية داخل الكويت منها التعليم الحرفي والذي تقيمه نماء بالشراكة مع أكاديمية الحرف ومنها مشروع علمني ولك أجري ومشروع رعاية طالب العلم الجامعي والتي تقيمه نماء بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف.
وأضاف العتيبي أن نماء الخيرية تسعى إلى بناء وتطوير منظومة مؤسسية تعني بالتنمية المجتمعية في صورة ابتكارية حضارية لبناء الإنسان عبر جسور الشراكات والتحالفات مع المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية، من خلال بيئة عمل تلتزم بالأصول المهنية والقيم الأخلاقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وانتهاجًا لرؤية دولة الكويت 2035. وأثنى العتيبي على الشراكة الاستراتيجية بين نماء الخيرية والأمانة العامة للأوقاف، مؤكداً أن «نماء» تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية الرامية نحو تفعيل دور الشراكات مع الأمانة العامة للأوقاف المتمثلة بإدارة المشاريع الوقفية لتفعيل دور الوقف في مساعدة الطلبة المحتاجين في المرحلة الجامعية داخل المجتمع الكويتي نحو تقديم العون والمساعدة، مشيراً إلى أن التنسيق الإستراتيجي بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق، لذا كان من الأهمية بمكان تعزيز سبل الشراكة بين نماء والأمانة العامة للأوقاف من خلال المشروعات الخيرية المختلفة.
من جانبه قال مدير إدارة المشاريع الوقفية ناصر الخضر أن خدمة رعاية طالب العلم في الأمانة العامة للأوقاف تعتبر من أبرز الخدمات التي تقدمها وتم الإعلان عنها سعياً منها لتقديم مساعدة مالية للطلاب الغير قادرين على تحمل تكاليف الرسوم الدراسية الجامعية.
وأوضح الخضر أن أمة كانت بدايتها ببضع أحرفٍ من كتاب الله: «اقرأ»، لا بد أن تضع نصب أعينها رعاية الطالب والاهتمام به، بل وترغيبه على طلب العلم، لعلو المكانة وعِظَم الأثر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة».
وبين الخضر أن مشروع رعاية طالب العلم يدعم الطلبة غير القادرين على تحمل الرسوم الدراسية، لمساعدتهم في الحصول على الرسوم الدراسية للحصول على الشهادة الجامعية وفق ضوابط معينة وضعتها الأمانة على موقعها awqaf.org.kw. واختتم الخضر قائلا: نبارك للطلبة والطالبات المقبولين في مشروع رعاية طالب العالم الجامعي.