اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة.
ووصل المتطرف بن غفير في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
ويأتي الاقتحام، خلافا للتقارير الإسرائيلية التي أفادت بأن بن غفير تراجع عن اقتحامه للأقصى عقب الجلسة التي جمعته، مساء الإثنين، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان» بأن جهاز المخابرات «الشاباك» هو من أعطى الضوء الأخضر لوزير الأمن القومي بن غفير، وسمح له باقتحام المسجد الأقصى".
بالمقابل، أدانت وزارة شؤون القدس إقدام بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت، في بيان: «الاقتحام الخطير هو بمثابة مؤشر خطير على ما هو قادم على فلسطين بشكل عام والقدس الشرقية والمسجد الأقصى بشكل خاص، بعد تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل».
وأضافت: «إقدام المتطرف بن غفير على هذا الاقتحام هو بمثابة استفزاز لمشاعر وعقيدة كل المسلمين حول العالم، والحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعياته».
وتابعت: «إن الحكومة اليمينية الإسرائيلية تحاول إشعال حرب دينية عبر استفزاز مشاعر المسلمين بانتهاك حرمة المسجد الأقصى».
وحذرت من أن يكون الاقتحام بمثابة مقدمة لمزيد من التوغل الإسرائيلي في المسجد الأقصى، بهدف نسف الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد نهائيا.
وقالت: «الاقتحام الخطير جاء بعد ساعات من نشر الجماعات الإسرائيلية المتطرفة مطالبات خطيرة بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، والسماح بالاقتحامات عبر كل أبواب المسجد، وإقامة كنيس يهودي في ساحاته».
وأضافت: «ان ما هو مطلوب فورا هو التراجع عن الانتهاك الذي بدأته شرطة الاحتلال عام 2003 عبر سماحها للمتطرفين باقتحام المسجد وبحراستها، وبدون ذلك ستبقى الاقتحامات مصدرا للاستفزاز والتوتر».
وتابعت وزارة شؤون القدس: «نحن أمام فترة مصيرية تستدعي التيقظ وشد الرحال إلى المسجد الأقصى».