أقال الزعيم كيم جونغ أون، باك جونغ تشون، ثاني أقوى مسؤول عسكري في كوريا الشمالية، وتفقد مع ابنته، مستودعاً للصواريخ من طراز «KN-23» القادرة على حمل رؤوس نووية، والصواريخ البالستية متوسطة المدى من طراز «هواسونغ 12».

وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية»، الأحد، أن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم وسكرتير اللجنة المركزية للحزب، أُقيل وحل محله ري يونغ جيل في الاجتماع السنوي للجنة الأسبوع الماضي.

ودأبت بيونغ يانغ على تغيير قادتها. ويمثل التجمع الحزبي في نهاية العام فرصة للإعلان عن تعديلات في المناصب وقرارات سياسية رئيسية أخرى.

وأظهرت لقطات تلفزيونية باك وهو جالس في الصف الأول من المنصة ورأسه لأسفل خلال الاجتماع، بينما رفع أعضاء آخرون أيديهم للتصويت على بعض القضايا. وظهر مقعده في ما بعد شاغراً.

وتُعد اللجنة العسكرية المركزية للحزب، التي يرأسها كيم، أقوى هيئة لصنع القرار العسكري، وتمتلك صلاحيات تفوق وزارة الدفاع.

من ناحية ثانية، أفادت «وكالة يونهاب للأنباء» الجنوبية، بأن تلفزيون كوريا الشمالية نشر صوراً تظهر كيم يفتش مستودعاً للصواريخ لم يذكر مكانه. وفي إحدى الصور يقوم مع ابنته بفحص نحو 10 صواريخ «هواسونغ -12».

وفي الصورة نحو 10 منصات إطلاق متنقلة لصواريخ «KN-23» التي توصف بأنها نظير صواريخ «إسكندر» الروسية.

في المقابل، تناقش سيول وواشنطن إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأميركية في مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، وفق ما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول.

وفي مقابلة مع صحيفة «تشوسون إلبو» نُشرت أمس، أقرّ يون بأن «المظلّة النووية» الأميركية «وردعها الموسّع»، لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين.

وقال إن «الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة»، مضيفاً أن واشنطن تتلقى هذه الفكرة «إيجابياً».

ويعني مصطلح «الردع الموسع» قدرة الجيش الأميركي، ولا سيما قواته النووية، على ردع أي هجمات يتعرض لها أي حليف لواشنطن.

وتأتي هذه التصريحات غداة دعوة كيم جونغ أون إلى زيادة «هائلة» في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأشار كيم أيضاً إلى أن بيونغ يانغ ستُطوّر «نظاماً آخَر لصواريخ بالستية عابرة للقارات» لمواجهة «العداء» الأميركي والكوري الجنوبي.

من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الجنوبية، أمس، تسجيلاً مصوراً لأحدث اختبار لصاروخ يعمل بالوقود الصلب.

وأكد الجيش أنه أجرى تجارب على إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب الجمعة، بعد أن أثار إطلاقه غير المعلن ذعراً بين العامة لفترة وجيزة من ظهور ما يشتبه في كونه جسماً طائراً غامضاً أو إطلاق صاروخ كوري شمالي.

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن إطلاق الصاروخ جزء من مساعيها لبناء قدرة مراقبة فضائية وتعزيز أسلوبها الدفاعي.

وأمكن رؤية شكل لولبي باللونين الأبيض والأحمر المتلألئ يدور خلف ضوء أبيض ساطع في أجزاء من سماء الجنوب مساء الجمعة.