بوجه أبيض، وأثر تزهو به القيادات في كل الجهات الحكومية، قدّم الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار، استقالته إلى وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني، بعد دورتين متتاليتين في العمل التربوي نجح خلالهما في توفير متطلبات الوزارة بقطاعاتها وإداراتها ومدارسها، وحوّل إدارة التوريدات والمخازن إلى شريان تاجي، يمد المدارس باحتياجاتها في كل عام.

النجار الذي تدرج في الشأن المالي، منذ أن كان مراقباً في وزارة المالية، تقلد منصب الوكيل المساعد للشؤون المالية في وزارة التربية عام 2015، وعمل خلال 8 سنوات قضاها في المنصب على تصريف الشأن المالي للوزارة بكل حرفية واقتدار، لاسيما مع التوجه الحكومي نحو ترشيد الإنفاق وخفض موازنة الجهات الحكومية بنسبة 20 في المئة، حيث أجرى عشرات المناقلات المالية التي تمكن خلالها من تلافي العجز وتقديم الأولويات الطارئة على ما سواها.

في جائحة «كورونا»، كان «بوعبدالله» في طليعة الجيش التربوي، الذي رفض الخضوع للأزمة وتداعياتها، ووقف وأفراد قطاعه وقفة الجندي المجهول في ميدان العمل، لاسيما خلال فترة الحظر الجزئي والكلي، حيث عملوا على تسلم المزاولات المتأخرة وصرف المستحقات لأصحابها والتدقيق على رواتب نحو 130 ألف موظف وموظفة، فيما تمكّن خلال فترة وقف المناقصات والممارسات الحكومية من توفير جميع متطلبات العام الدراسي عن طريق التعاقد المباشر وتوفير احتياجات المدارس في أقسى الظروف عبر تخصيص 500 دينار لكل مدرسة لتوفير الاشتراطات الصحية في مرافقها.

ومع نجاح الوزارة في تنظيم الاختبارات الورقية للصف الثاني عشر في العام 2020 - 2021، كان للوكيل المالي اليد الطولى في هذا النجاح، عبر تجهيز نحو 300 مدرسة متوسطة وثانوية كمقار للاختبارات وتوفير احتياجات الكنترول وتسخير كل إمكانات القطاع في خدمة أبناء الكويت، وقد تمكن رغم قسوة الظروف من قيادة الوزارة إلى النجاح في انطلاق العام الدراسي الحالي، بعد 3 سنوات من توقف الدراسة الحضورية الشاملة.

النجار الذي عمل منذ توليه المنصب على هندسة القطاع المالي، تعامل أيضاً بكل مهنية مع ملاحظات ديوان المحاسبة، وتمكن من تصويب نحو 95 في المئة منها خلال فترة وجيزة، حيث اقترح ضم الوكلاء المساعدين جميعاً في فريق إعداد الردود على ملاحظات الديوان، انطلاقاً من تحمل كل قطاع مسؤولية الملاحظات المسجلة على قطاعه.

وقد أثمر هذا الاقتراح تلافي عشرات الملاحظات المتكررة سنوياً، وتصويب عشرات المخالفات المالية.

وبعد تقاعد الوكيل المالي الذي يعد سابع المستقيلين، تتجه وزارة التربية إلى تجديد الدماء القيادية في كل قطاعاتها، استناداً إلى التوجهات الحكومية في عدم التجديد لأي قيادي أكثر من دورة واحدة، حيث ينتهي مرسوم الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان، في منتصف مايو المقبل، وينتهي مرسوم الوكيلة الإدارية رجاء بوعركي في أكتوبر، ومع ذلك التاريخ تكون وزارة المتاعب قد طوت صفحة بيضاء من تاريخها التربوي بقيادات أعطت الكثير من وقتها وصحتها وجهدها، لأجيال الكويت ولمسيرة التعليم في البلاد.

قياديون بدورة واحدة

- الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري رجاء بوعركي (على رأس العمل. ينتهي مرسومها في أكتوبر 2023).

- وكيل وزارة التربية السابق الدكتور علي اليعقوب (تقاعد في 27 أكتوبر 2022).

- الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط السابق ياسين الياسين (تقاعد في 28 أغسطس 2022).

- الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج السابق صلاح دبشة (تقاعد في 28 أغسطس 2022).

قياديون بدورتين

- الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي السابق الدكتور عبدالمحسن الحويلة (تقاعد في 28 سبتمبر 2022).

- الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد (أعلن تقاعده في 26 يناير المقبل).

- الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار (أعلن تقاعده في 26 يناير المقبل).

- الوكيل المساعد للشؤون القانونية السابق بدر بجاد المطيري (تقاعد في 26 أكتوبر 2022).

- الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان (على رأس عمله ينتهي مرسومه في منتصف مايو المقبل).