كشفت دراسة أعدتها استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد الدكتورة وفاء الحشاش، أن 82 في المئة من الكويتيين غير قادرين على هضم سكر اللاكتوز المتواجد في منتجات الألبان والحليب، نتيجة قلة الإنزيم الهاضم، وهو ما يسمى بـ«اللاكتاز»، أي ما يقارب من مليون و165 ألف مواطن.

وقالت الحشاش إن الدراسة أُجريت على عدد من المرضى الذين يعانون من أعراض عسر الهضم، والانتفاخ، والغازات، وتغيير عادات الذهاب لدورة المياه «إسهال- إمساك».

وأشارت إلى أنه في الظروف الطبيعية، فإن إنزيم اللاكتاز يحوّل سكر اللاكتوز إلى سكرين بسيطين، وهما الجلوكوز والجالاكتوز، ويمتصان إلى مجرى الدم عبر بطانة الأمعاء الدقيقة، مبينة أنه في حالة الإصابة بنقص اللاكتاز فإن سكر اللاكتوز المتواجد في الطعام يتحرك إلى القولون، بدلاً من المعالجة والامتصاص في الأمعاء الدقيقة، وفي القولون يتفاعل اللاكتوز غير المهضوم مع البكتريا الطبيعية المتواجدة في القولون، ويُسبّب أعراض عدم تحمل اللاكتوز.

وأضافت أنه توجد أنواع من عدم تحمل اللاكتوز، منها عدم تحمل اللاكتوز الأولي، وهو النوع الاكثر انتشاراً وشيوعاً، حيث يبدأ الأشخاص المصابون به حياتهم بإنتاج ما يكفيهم من«اللاكتاز»، وعندما يستبدل الأطفال الحليب بأطعمة أخرى، فإن كمية اللاكتاز التي ينتجونها تنخفض بشكل طبيعي، لكنها عادة ما تظل عالية بما يكفي لهضم كمية الحليب الموجودة في النظام الغذائي العادي للشخص البالغ، مشيرة إلى انه في حال عدم تحمل اللاكتوز الأولي ينخفض إنتاج «اللاكتاز» بشكل حاد عند البلوغ، مما يجعل مشتقات الحليب صعبة الهضم.

وتابعت «أما عدم تحمل اللاكتوز الثانوي، فهو يحدث عندما تقلل الأمعاء الدقيقة من إنتاج إنزيم اللاكتاز، بعد مرض أو إصابة أو جراحة تشمل الأمعاء الدقيقة مثل العدوى المعوية، ومرض السيلياك، ومرض الكرون، وفرط نمو البكتريا في الأمعاء الدقيقة، وقد يؤدي علاج المشكلة الأساسية إلى استعادة مستويات اللاكتاز وتحسين الأعراض».

وبيّنت أن«اللاكتوز يُشكّل نحو 20 في المئة من تركيب الأدوية الموصوفة طبياً، مثل حبوب منع الحمل، وأدوية معالجة الحموضة والغازات، لذلك على المريض طلب الاستفسار من الطبيب المعالج عن الأدوية التي تحتوي على اللاكتوز. فمشكلة (عدم تحمل اللاكتوز) لا ترتبط بأي مضاعفات.

وحول علاج «عدم تحمل اللاكتوز» بينت الحشاش أنه يتضمن التقليل من الحليب ومشتقاته، وتناول المنتجات التي تحتوي على كميات قليلة من اللاكتوز، أو تناول مشتقات بديلة مثل حليب الصويا أو اللوز، مع إيجاد مصادر أخرى للغذاء لتعويض الكالسيوم وفيتامين دال، مثل اللوز والحبوب الكاملة وأسماك السردين والتونة والسلمون، ومنتجات الصويا الغنية بالكالسيوم، مثل حليب الصويا والتوفو، وفول الصويا مع تناول الخضراوات، مثل البروكلي والبامية واللفت.

عوامل عدم تحمّل اللاكتوز

- التقدم في العمر فهو غير شائع لدى الأطفال.

- الأصل العرقي.

- الأطفال المولودون قبل أوانهم.

- الأمراض التي تُصيب الأمعاء الدقيقة.

- العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي لدى مرضى السرطان.

أعراض الإصابة

- انتفاخ وغازات يصاحبها حركة في الأمعاء.

- آلام في البطن.

- تغيير عادات الذهاب لدورة المياه«إسهال أو إمساك».

- الغثيان وأحيانا القيء.