فيما لم يتبق من الزمن على انطلاقة بطولة كأس الخليج لكرة القدم في البصرة (خليجي 25) إلا 13 يوماً، ينتظر منفذ العبدلي الحدودي مع العراق، تحركاً من الجهات المعنية لمعالجة ما يفتقده من بنية تحتية، وذلك لإعداده لاستقبال آلاف المركبات والمسافرين، باعتباره المنفذ الوحيد للجماهير الخليجية لحضور منافسات البطولة.
وبيّنت مصادر مطلعة لـ «الراي» أن «المركز الحدودي يتطلب تجهيزه بما يلزم من قوة بشرية وتكنولوجية، للتعامل مع الدفق البشري المتوقع، بحيث تتأمن انسيابية الحركة خروجاً ودخولاً. كما يستلزم التشغيل المكثف للمعبر تعديل الطريق الوعر المؤدي له، إضافة إلى سوء حالة طريق سفر العبدلي الذي يحتاج إلى صيانة تليق به كطريق دولي، وأيضاً تطوير آليات العمل والتنسيق بين الجهات المعنية، إضافة الى أهمية التأهب لمنع دخول الممنوعات للبلاد، وسط الزحام المتوقع من البشر ومركباتهم، مع تشديد التدابير الأمنية ورفع كفاءة أجهزة التفتيش».
وكشفت المصادر عن اجتماع مشترك شهده منفذ العبدلي بين وزارة الداخلية والجمارك، لوضع التصورات والحلول السريعة لاستقبال الجماهير الرياضية من الكويت ودول الخليج، معتبرة أن «العمل مازال بطيئاً ولا يرقى إلى مستوى الحدث، مع مرور الزمن بشكل سريع، على انطلاق البطولة في السادس من يناير، فيما من الملاحظ أن الجانب العراقي استكمل تجهيزاته في منفذ سفوان خلال أيام».
وأشارت المصادر الى أن «الساحة الجمركية ضيقة جداً، بالإضافة إلى أن الآلية الحالية في وقوف المسافر والنزول من مركبته والتوجه لصالة الجوازات لختم جوازه ستخلق زحمة غير عادية، نظراً لضيق ساحة المنفذ وعدم استيعاب المركبات».
وذكرت ان «المقترح الأفضل هو تجهيز ساحة لوقوف المركبات، ونقل ركابها بالباصات الى المنفذ ومنه إلى داخل العراق، كما هو معمول به في موسم الزيارات، لأنه أسرع وأكثر أمناً، بدلاً من دخول آلاف المركبات، بوجود كابينتي تفتيش فقط».