في أول رحلة خارجية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل نحو 300 يوم، توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الولايات المتحدة، حيث التقى، أمس، الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض قبل أن يلقي كلمة أمام الكونغرس، في زيارة «تاريخية»، حصل خلالها على مساعدات جديدة بقيمة مليار و750 مليون دولار، تتضمن منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي.
في المقابل، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما في ذلك «الاستعداد القتالي» لقواتها النووية، معتبراً أن الطائرات المسّيرة «باتت أمراً واقعاً ما يستدعي أن تكون معرفة استخدامها لدى كل جندي».
وفي البيت الأبيض، التقى بايدن وجهاً لوجه، بالرجل الذي تحدث إليه مراراً على مدى الأشهر العشرة الماضية من دون أن يلتقيه منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.
وقال مسؤول أميركي إن بايدن لن يستخدم المحادثات لدفع زيلينسكي إلى طاولة التفاوض.
من جانبه، لا يتوقع الكرملين تغييراً في موقف زيلينسكي في شأن رفضه التفاوض مع بوتين، معتبراً أن إمدادات الأسلحة الغربية لكييف ستؤدي إلى «تعميق» الصراع.
وخلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش في إطار تحديد أهداف الجيش للعام 2023، قال بوتين إن «تجهيز القوات النووية وصل إلى 91 في المئة».
وأعلن أنه يتم تزويد القوات النووية بالمنظومة الفرط صوتية «أفانغارد»، وللمرة الأولى تم تزويد هذه القوات بمنظومة الصواريخ العابرة للقارات الجديدة التي تعرف بـ«الشيطان»، ومنظومة «يارس» البحرية.
وتابع «في مطلع يناير، ستكون الفرقاطة أميرال غورشكوف في الخدمة ومزودة بصواريخ زيركون جديدة لا مثيل لها في العالم».
وأكد بوتين «لابد من الاستفادة من الخبرات التي جمعها العسكريون الروس في سورية».
وخللا الاجتماع، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن إحدى «الأولويات» ستكون «مواصلة تنفيذ العملية الخاصة حتى تحقيق كل أغراضها».
وأكد أيضاً أن موسكو ستنشر قواعد بحرية مخصصة «لسفن الدعم وخدمات الطوارئ ووحدات الصيانة البحرية» في مدينتي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيتين المحتلتين.
واعتبر شويغو أنه في أوكرانيا «يواجه العسكريون الروس قوات الغرب المتضافرة».
ورأى أن من الضروري زيادة عديد الجيش الروسي الى 1.5 مليون جندي، ورفع سن الخدمة العسكرية وإنشاء كيانات إدارية عسكرية جديدة في شمال غرب روسيا.
ورد عليه بوتين «أوافق على اقتراحاتك في ما يتعلق بالتغييرات البنيوية المقبلة للقوات المسلحة»، مؤكداً أنه سيتم تنفيذ هذه الخطوات «من دون أضرار» تطاول المجتمع والاقتصاد الروسيين.
وأضاف أن النزاع في أوكرانيا هو «مأساة مشتركة»، لكن روسيا ليست مسؤولة عن اندلاعه.
ولفت أيضاً إلى أن لا مشكلة بالنسبة إلى موسكو في تمويل الحملة العسكرية، وذلك رغم العقوبات الغربية.
وكان أعلن في سبتمبر تعبئة عسكرية بعد نكسات عسكرية للقوات الروسية.
وذكر بأن 300 ألف روسي تمت تعبئتهم مذاك، لافتاً إلى أن «قسماً» من هؤلاء يخوضون القتال.
- تخوف أوكرانيا من تحركات روسيا في بيلاروسيا والجبهة الشرقية وفي باخموت.
- الاستعداد لهجوم روسي وشيك على خيرسون التي أحرزت فيها كييف مكاسب ميدانية.
- غرق معظم أوكرانيا في الظلام الدامس بعد الهجمات الروسية الدقيقة.
- ظهور انشقاقات أوروبية حول كييف واستمرار المساعدات لها.