حظي منتخب المغرب لكرة القدم، باستقبال الأبطال في الرباط، بعد عودة «أسود الأطلس» من مشاركة تاريخية في كأس العالم 2022 في قطر، بعدما بات أول منتخب أفريقي وعربي يصل إلى الدور نصف النهائي.
واصطف الرجال والنساء من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية على جنبات شوارع وساحات رئيسية في العاصمة منذ العصر، في انتظار مرور أعضاء المنتخب على متن حافلة مكشوفة زُيّنت بألوان العلم المغربي.
كما زُينت الحافلة بعبارة «ديما (دائماً) المغرب» التي دأبت الجماهير على تردادها احتفاء بانتصارات المنتخب، ورسم بخطوط ذهبية رأس أسد، تيمناً باللقب الذي يُكنّى به المنتخب.
وسطّر المغرب اسمه بأحرف منذ ذهب في النسخة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي وأبلى البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية، قبل أن يتوقف حلمه بخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة نسخة قطر في نصف النهائي بهدفين نظيفين، ثم خسر مباراة تحديد المركز الثالث ضد كرواتيا 1-2.
وتوشّح الكثيرون بالأعلام الوطنية وارتدوا قمصان المنتخب، فيما كانت مجموعات متفرقة من المحتشدين تُردّد النشيد الوطني، في انتظار مرور موكب المنتخب.
وبمجرد وصوله شارع محمد الخامس، الذي يخترق وسط العاصمة، تعالت صرخات الاحتفاء والزغاريد وأهازيج شعبية، فيما أطلقت مجموعات من المشجعين شهبا اصطناعية حمراء وألعابا نارية في الهواء، قبل أن تمرّ الحافلة بسرعة.
وكان اللاعبون، ومعهم المدرب وليد الركراكي، يردّون على الجماهير حاملين الأعلام الوطنية. فيما كانت تتبعها حافلة ثانية مغطاة تقل أمهات اللاعبين اللواتي تواجدن بجانبهم في قطر.
وتواصل الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للكرة المغربية في القصر الملكي بالرباط، حيث استقبل الملك محمد السادس اللاعبين، والمدرب الركراكي ورئيس الاتحاد فوزي لقجع، وقلدهم أوسمة ملكية.
وكان الركراكي ولاعبو المنتخب برفقة أمهاتهم، «تكريماً لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن»، بحسب ما أشارت وكالة الأنباء المغربية.