أكد المحامي الفلسطيني الفرنسي صلاح الحموري الذي وصل قبيل ظهر الأحد إلى فرنسا على أثر طرده وإلغاء تصريح إقامته في القدس الشرقية، بقرار اسرائيلي بعد أشهر من الاعتقال، أنه يريد مواصلة «المعركة».
وقال الحموري (37 عامًا) عند وصوله إلى مطار رواسي الباريسي «غيرت الأماكن لكن المعركة مستمرة».
وكان في استقباله زوجته إلسا وعشرات من مؤيديه الذين هتف بعضهم «تحيا فلسطين» و«فلسطين ستنتصر».
وأضاف «اليوم أشعر أن لدي مسؤولية كبيرة تجاه قضيتي وشعبي. نحن لا نتخلى عن فلسطين ومن حقنا المقاومة».
وقال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال أبعدت الحموري إلى فرنسا على الرغم من أن الإجراءات القانونية في قضيته لم تنته بعد.
وأضاف النادي في بيان ان سلطات الاحتلال أبعدت الحموري، أمس السبت، بعد إن أبلغته في 30 من نوفمبر الماضي بقرار ابعاده الى فرنسا وسحب هويته المقدسية.
واوضح أن الحموري الذي يعمل محاميا في مؤسسة (الضمير) لرعاية الأسير وحقوق الإنسان يحمل الجنسية الفرنسية كانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله إداريا في مارس الماضي.
وعقب نادي الأسير على إبعاده قائلا إن «منظومة الاحتلال لم تكتف بأجهزتها المختلفة على مدار سنوات من ملاحقته واعتقاله وإبعاده عن القدس إضافة إلى عمليات التضييق التي تمت على عمله الحقوقي لتستكمل هذه الجريمة اليوم بإبعاده».
وأمضى الحموري في سجون الاحتلال أكثر من تسع سنوات وتعرض للاعتقال والملاحقة والتضييق على عمله في الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني.
وشدد نادي الأسير على أن سياسة الإبعاد شكلت على مدار السنوات القليلة الماضية أبرز الأدوات التي استخدمها الاحتلال بحق المقدسيين على عدة مستويات بدءا من إبعادهم عن بيوتهم وعن المسجد الأقصى وخارج المدينة حتى تحولت الى نهج في قرارات محاكم الاحتلال وإبعاد الحموري جزء من هذا المسار الهادف الى محاربة الوجود الفلسطيني في القدس.