ستشهد المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في كرة القدم والتي تجمع بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا اليوم، أحداثاً فريدة من نوعها، لم تشهد النسخ الماضية مثيلاً لها، تتعلق بالزمان والمكان والشخوص والأحداث المصاحبة.

في ما يلي نورد بعضاً من هذه الأحداث:

اللقاء «الحلم»

هذه هي المرة الأولى التي يتواجه فيها منتخبا الأرجنتين وفرنسا في نهائي كأس العالم، إذ كانت المرة الوحيد التي اقترب فيها المنتخبان من خوض النهائي معاً في مونديال المكسيك 1986، عندما بلغا الدور نصف النهائي ولكن خسارة «الديوك» أمام ألمانيا الغربية بهدفين حرمت جماهير ثمانينات العقد الماضي والعالم من متابعة «النهائي الحلم» بين قائد فرنسا ميشيل بلاتيني، ونظيره دييغو ماردونا الذي واصل طريقه بالفوز على بلجيكا بهدفين أحرزهما بنفسه قبل التغلب على الألمان في النهائي 3-2.

رؤوس متساوية

للمرة الرابعة في تاريخ البطولة والأولى منذ العام 1994، تجمع المباراة النهائية بين منتخبين يحملان العدد نفسه من الألقاب (لقبان لكل من فرنسا والأرجنتين).

وتكرر ذلك في 1970 (البرازيل وإيطاليا ولكل منهما لقبان)، و1982 (إيطاليا وألمانيا الغربية بلقبين أيضاً)، و1994 (البرازيل وإيطاليا وكلاهما يحمل ثلاثة ألقاب).

صراع خاص

تشهد المباراة النهائية صراعاً خاصاً بين ليونيل ميسي وكيليان مبابي، فبخلاف التنافس على اللقب، يدخل النجمان سباقاً على لقب هداف البطولة، بحيث يحمل كل منهما في رصيده بالبطولة 5 أهداف، كما هناك زميلين لهما أحرزا 4 أهداف هما أوليفيه جيرو «فرنسا» وجوليان الفاريز «الأرجنتين».

وتعود آخر مرة دخل فيها منتخبان المباراة النهائية وهما يضمان لاعبين يتنافسان على لقب الهداف الى مونديال 1982 في إسبانيا، عندما خاض الايطالي باولو روسي والألماني الغربي كارل هاينز رومينيغه المباراة وبرصيد كل منهما 5 أهداف، قبل أن يحرز روسي هدفه السادس في المباراة والذي مهّد لإحراز «الآزوري» الكأس وتتويجه بلقب الهداف.

فائز... قبل النهائي

سيكون رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي، القطري ناصر الخليفي أحد أسعد الأشخاص المتواجدين في استاد لوسيل اليوم، ولأسباب عدة، منها ان البطولة التي نظّمتها بلاده ستختتم بنجاح، والمباراة النهائية ستشهد تتويج أحد نجمين يحملان شعار «باريس» هما الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي.

مواجهة البطل

ستلتقي الأرجنتين للمرة الأولى في نهائي كأس العالم مع حامل لقب البطولة السابقة، ففي مرات ظهورها في النهائيات التقى «ألبيسيليتي» في النسخة الأولى 1930 الأوروغواي، وفي 1978 واجهت هولندا وصيفة 1974، وفي 1986 كان الخصم ألمانيا الغربية وصيفة 1982، والتي التقتها مجدداً في 1990 كوصيفة لها، وأخيراً في 2014 كانت المواجهة مع ألمانيا ثالثة 2010.

الأول... الثامن

سيكون أول حكم بولندي يقود المباراة النهائية لكأس العالم اليوم، وبالمناسبة فإن النهائيات العشرة التي جمعت بين منتخبين من أوروبا وأميركا الجنوبية قادها في الغالب حكام أوروبيون بواقع 7 حكام (ثلاثة من إيطاليا وواحد من كل من فرنسا والاتحاد السوفييتي وألمانيا الشرقية وهنغاريا).

أما بقية المواجهات فقادها برازيلي ومكسيكي ومغربي هو الراحل سعيد بلقولة في 1998.

أرض عربية

ستكون المباراة النهائية، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وعلى أرض عربية.

وفي النسخ الماضية كانت النهائيات تقام على أراضي أوروبا وأميركا الجنوبية والوسطى مع مرة واحدة في أميركا الشمالية وآسيا وأفريقيا.

نهوض بعد خسارة

تجمع المباراة النهائية بين منتخبين سبق لهما الخسارة في الأدوار الأولى للبطولة، للمرة الأولى منذ نسخة 1978 في الأرجنتين.

ففي دور المجموعات، خسرت فرنسا من تونس بهدف، فيما تعثرت الأرجنتين أمام السعودية 1-2 واللافت أن المنتخبين العربيين الذي ألحقا الهزيمة بفارسي النهائي، والبطل الجديد، لم يتمكّنا من التأهل الى دور الـ 16 وودعا البطولة من الدور الأول.

ويعتبر منتخبا الأرجنتين وهولندا آخر طرفين يخوضان النهائي بعد تلقيهما هزيمة في البطولة ذاتها وكان ذلك في مونديال 1978، حيث خسر صاحب الأرض وقتها أمام ايطاليا بهدف، وسقطت هولندا أمام اسكتلندا 2-3.