تميزت ليلتا الخميس والجمعة الماضيتن بطابع مميز كلياً بالنسبة إلى جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، والسبب أنهم مع أجواء الطقس الشتوي الجميل لشهر ديسمبر الجاري في دولة الكويت، استمتعوا بحضور جلستين غنائتين، احتضنهما المسرح الخارجي، وأحيا الأولى منهما الفنان علي عبدالله، في حين كانت الثانية من توقيع الفنان البحريني خالد فؤاد.

الليلتان اللتان شهدتا على سطوع النجمين، وشهدتا حضوراً غفيراً، كانتا من إنتاج شركة «الرندي» فيما تولت التنظيم الفني والإشراف العام شركة «سمارت سمرات».

نجم متلألئ

في الحفل الأول، الذي أحياه علي عبدالله، قدّم طوال ساعتين، مجموعة من أغاني التراث الموسيقي الحضرمي، إلى جانب أغاني مشاهير الفن الخليجي، إضافة إلى أعماله المميزة، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، منها أغنية «فزيت من نومي» للفنانة الراحلة ذكرى، «ليلة لو باقي ليلة» للفنان عبدالرب إدريس، «ما بيّن بعينك» للفنان عبدالمجيد عبدالله، «شويّخ» للفنان أحمد الجميري، «يا نور العين» للفنان الراحل يوسف المطرف، «على الذكرى» للفنان ماجد المهندس، وأغنيته الخاصة «غارت عيوني» وغيرها.

أجواء حماسية

أما حفل خالد فؤاد، فلم يقلّ وهجاً عن سابقه، إذ كان مليئاً بالحماسة والحيوية، اللتين اعتاد الفنان البحريني أن ينقلهما لجمهوره. كما أن جدوله الغنائي لم يخلُ من الأغاني الإيقاعية الراقصة، نذكر منها أغنية «يا محمد»، إلى جانب أغنية «يا الزينة ذكريني» للفنان أحمد الجميري والتي صاغ كلماتها الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وأيضاً أغنية «غدير الماي». وكعادته، لم ينس أن يقطف لجمهوره أغنية «ما معاكم خبر زين»، وأغنية من اللون السامري بعنوان «البوشية» والتي كتب كلماتها الشاعر فهد راشد بورسلي وغناها الفنان محمود الكويتي التي ألهبت المسرح، وغيرها العديد من الأعمال المميزة.

الإرث الموسيقي

يحرص مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي دائماً على الاحتفال بالإرث الموسيقي المحلي والخليجي والعربي، من خلال استضافة مثل هذه الجلسات الغنائية ودمجها ضمن مواسمه الثقافية، ما يُتيح للجمهور من جميع الأعمار فرصة الاستمتاع بدفء وأجواء السمرات والجلسات وأيضاً الاستماع إليها، والتي يُحييها عدد من المطربين المعروفين بإتقانهم للأغاني الفولكلورية.