كشف مدير إدارة «استاد 974» المونديالي، أحد ملاعب بطولة كأس العالم في قطر، محمد العطوان، أن قرار تفكيك الملعب سيتم البت به بعد نهاية البطولة.

وأشار العطوان إلى أن «الملعب لايزال قائماً حتى الآن وسيشهد حفلاً» غداً الجمعة.

وأضاف، في لقاء مع جريدة «الوطن» القطرية، أن «الحفل سيكون ذلك آخر الفعاليات التي سيستضيفها استاد 974، قبل صدور قرار بتفكيك الاستاد».

وأشار إلى أن «التوجيه بتفكيك الملعب أو الخيار الذي سيتم اعتماده كخيار للإرث في حال صدور هذا القرار، سواء ببناء الاستاد في موقع آخر أو تفكيكه أو التبرع به أو أي قرار آخر، سيتم إصداره مع نهاية المونديال».

وأوضح: «جاهزون وخطة التفكيك جاهزة وخيارات الإرث مطروحة بشكل كامل أمام الإدارة لتوجيه القرار لتنفيذه بعد نهاية كأس العالم 2022».

وتابع: «البعض كان يشكك في قدرة الملعب على تحمل الأعداد الجماهيرية الكبيرة التي ستحضر مباريات كأس العالم، كونه ملعبا موقتا وربما يؤثر على أمن وسلامة الجماهير، لكن لله الحمد شاهدنا أن أغلب المباريات أقيمت بالطاقة الاستيعابية الكاملة، وشاهدنا حماس الجماهير وشغفهم خلال تلك المباريات وتشجيعهم بحماس طوال المباريات وقفزهم واحتفالهم وفرحتهم وتحركهم في المدرجات».

وأكمل: «رغم ذلك لم يكن هناك أي تأثير يتعلق بالأمن والسلامة أو تأثير على الهيكل الحديدي، بل كانت الأمور في أبهى صورة ونفخر بخروجنا بتلك الصورة المشرفة التي تليق بقطر وبالوطن العربي في بطولة مبهرة تحققت خلالها كل الوعود التي خرجت منذ اليوم الأول بعد فوزنا بشرف استضافة المونديال وتأكدت للجميع يوماً بعد يوم».

وبسؤاله عن مطالبة الجماهير بالإبقاء على الملعب نظراً لروعة تصميمه وكذلك باعتباره شاهدا على استضافة كأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ قطر والمنطقة والشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي، قال: «نقدر ذلك، وبدون شك قطر فازت باستضافة فعاليات رياضية كبرى في السنوات القادمة، وربما يتغير القرار لكننا جاهزون بنفس خطة التفكيك».

وقال العطوان: «كنت من ضمن فريق العمل في بناء الإستاد من اليوم الأول لتحديد موقع الاستاد وذلك في 2014، وبالتأكيد ستكون لحظة تفكيك الاستاد لحظة صعبة، وأتمنى أن يكون باقيا للمنافسات المستقبلية، لكن مثلما تحدثت أنه كان جزءا من الوعود المتعلقة بإرث المونديال».

وتابع: «الهيكل الحديدي في الاستاد يصل إلى 30 ألف طن من الحديد، وهو يعتبر العنصر الثاني من مكونات الملعب ويمكن إعادة تدويره بشكل كامل بعد انتهاء بطولة بحجم كأس العالم، وفي الواقع فكرة الاستاد تعتمد على كونه استادا موقتا قابلا لإعادة بنائه بعد تفكيكه بشكل كامل، والتصميم عمل مشترك بين فريق تنفيذ المشروع والاستشاري المميز مارك فينويك المصمم الإسباني العالمي، الذي صمم أيضا استاد المدينة التعليمية، وقد تبلورت الفكرة حول استخدام حاويات الشحن، وقد خرجنا بهذا التصميم الذي انعكس بشكل رائع على أرض الواقع».

وحول كيفية الاستفادة من الملعب بعد تفكيكه أوضح العطوان:«هناك العديد من المقترحات التي يمكن تنفيذها، حيث يمكن بناؤه كاستاد كامل بسعة 40 ألف متفرج في موقع آخر بدولة قطر أو أي دولة أخرى يتم الاتفاق على نقل الاستاد لها بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أو بناء عدة منشآت رياضية بحجم أصغر مثل إمكانية بناء ملعبين في موقعين مختلفين بسعة 20 ألف متفرج لكل ملعب، أو بناء 4 منشآت رياضية بسعة 10 آلاف مقعد في 4 مواقع مختلفة، أو إعادة تدوير الهيكل الحديدي لأي أغراض مستقبلية كأعمال إنشائية، وحاويات الشحن البحري يمكن إعادة استخدامها في الشحن البحري بحكم حفاظنا على الشهادات المطلوبة لهذه الحاويات لاستخدامها كشحن بحري اذا دعت الحاجة لذلك».

وأضاف: «بعد التفكيك ستبقى في الموقع بنية تحتية جاهزة للاستخدام في أي وقت، أو أي عملية تطوير مستقبلي، سواء محطة الكهرباء التي تم بناؤها مع الاخوان والشركاء في المؤسسة القطرية العامة للماء والكهرباء (كهرماء)، أو محطة المترو التي تخدم المواصلات والتنقل إلى منطقة رأس أبوعبود، أو تطوير شاطئ 974 في منطقة رأس أبوعبود الذي سيبقى كإرث بعد أن تم تفعيله واستخدامه خلال فترة كأس العالم كإحدى الوجهات الترفيهية أو السياحية خلال فترة البطولة».

وأردف: «كما أنه بحكم الموقع التاريخي للمكان فقد تم الحفاظ على العديد من المباني الخاصة بقطر للبترول وتم استخدامها خلال فترة الإنشاء وفترة البطولة لتروي قصة وتاريخ الموقع والحفاظ على أحد خزانات البترول كجزء من العناصر التجميلية الموجودة في الميل الأخير وموقع ومساحات الجماهير خلف أسوار استاد 974، وبالتأكيد ستبقى العديد من المعالم التي ستروي تاريخ الموقع وتحكي قصة استضافة مباريات كأس العالم، ومن السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل المعالم التي ستترك بعد تفكيك ملعب 974».