يشهد نهائي مونديال قطر، مواجهة خاصة بين «الساحر» الأرجنتيني ليونيل ميسي والجناح الفرنسي المتألق كيليان مبابي، ثنائي فريق باريس سان جرمان الفرنسي، عندما يلتقيان على ملعب «لوسيل»، الأحد.
ويتطلّع ميسي (35 عاماً) للتتويج باللقب للمرة الأولى، بينما سيحاول مبابي، الذي يصغره بـ12 عاماً، قيادة منتخب فرنسا للاحتفاظ باللقب.
وألقت وكالة الأنباء البريطانية الضوء، أمس، على المبارزة الثنائية في النهائي، علماً أنهما يتقاسمان صدارة قائمة هدافي المونديال بـ5 أهداف لكل منهما.
صام ميسي عن التسجيل في مباراة من 6 مباريات، وأحرز 3 أهداف من ركلات جزاء، فيما قدّم 3 تمريرات حاسمة.
أما مبابي، فأحرز ثنائية أمام الدنمارك في دور المجموعات وبولندا في ثُمن النهائي، بالإضافة الى هدف في أستراليا في اللقاء الافتتاحي، لكنه لم يتمكن من هزّ الشباك أمام المغرب في نصف النهائي، وكذلك أمام تونس في ختام دور المجموعات، التي شارك فيه بديلاً (73).
انفرد ميسي بصدارة الهدافين التاريخيين للـ «تانغو» في كأس العالم بـ11 هدفاً، بعد تسجيله هدفاً من ركلة جزاء خلال الفوز على كرواتيا بثلاثية نظيفة في نصف النهائي.
وأصبح «البرغوث» بحاجة الى هدف في النهائي ليُعادل أهداف «الأسطورة» البرازيلي بيليه في كأس العالم، في حين سيشهد ظهوره الأخير انفراده بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضاً لمباريات المونديال، الذي يتقاسمه راهناً مع الألماني لوثر ماتيوس بـ25 مباراة لكل منهما.
في المقابل، أحرز مبابي 9 أهداف حتى الآن، بعدما سجّل 4 أهداف في مونديال 2018 في روسيا، ليتفوّق على بيليه في عدد الأهداف التي أحرزها كل منهما قبل سن 24 عاماً.
وفي حال احتفاظ فرنسا باللقب، سيُصبح مبابي أول لاعب بعد «الملك» في عام 1962 يفوز بكأس العالم مرتين في سن 23 عاماً.
ويحتل مبابي المركز الثاني في قائمة هدافي «الديوك» التاريخيين بكأس العالم، حيث يتأخر بفارق 4 أهداف عن جوست فونتين، الذي أحرز 13 هدفاً في نسخة 1958 في السويد.
كان ميسي منذ فترة طويلة بمثابة «الأيقونة» للأرجنتين بلا منازع، لكن الضغوط كانت هائلة عليه، حتى قبل الخسارة المفاجئة في المباراة الأولى أمام السعودية 1-2.
وأحرز ميسي الهدف الافتتاحي للأرجنتين في 4 لقاءات، لكن هدفه المبكر في شباك «الأخضر» من ركلة جزاء، لم يكن كافياً.
وقدّم القائد تمريرتين حاسمتين مذهلتين عزّزتا أهميته، كانت إحداهما الى ناهويل مولينا ضد هولندا، والأخرى الى خوليان ألفاريز مسجّلاً الهدف الثالث في كرواتيا.
وفي ظل غياب المهاجم المصاب كريم بنزيمة، كان هناك تركيز أكبر على مبابي، الذي قاد المنتخب الى فوز صعب على الدنمارك 2-1، مسجّلا هدف الفوز.
وفي ظل عدم حسم الأمور في لقاء بولندا، رغم تقدّم فرنسا بهدف نظيف في الشوط الأول، إلّا أن ثنائية مبابي في آخر 16 دقيقة، كانت كافية لتأمين الفوز.
ومن خلال قيامه بتمريرتين حاسمتين لجيرو، برهن مبابي عن قدراته الشاملة مع الفريق.
ولم يظهر مبابي الفاعلية المطلوبة أمام المغرب، رغم تقدّم فرنسا بهدف مبكر (5)، بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، لكنه في النهاية أوجد لنفسه المساحة الكافية للتسديد، ليساهم في الهدف الثاني.