في حكم نهائي باتّ، أسدلت محكمة التمييز، برئاسة المستشار عبدالله الجاسم الستار على قضية المواطنة فرح أكبر، وقضت بالإعدام شنقاً للمتهم بخطفها وقتلها خلال شهر أبريل من العام الماضي.
ودانت المحكمة المتهم بعد أن ثبت لها صحة إسناد التهم له بالوصف الذي أسبغته عليه النيابة العامة، أخذاً بالأدلة اليقينية المتضمنة لشهادة كل من شقيقتها وبقية الشهود وضابط المباحث، وما جاء بأقوال طفلتها وطفلة شقيقتها، وما أقر به المتهم في أقواله في تحقيقات النيابة، والمؤيدة بما أثبته التقرير الطبي الأولي وتقرير الطب الشرعي، ومحضر معاينة الشرطة للمركبات أطراف الواقعة، وما احتوته وحدات التخزين الإلكترونية المتضمنة للتسجيلات المرئية والتي أظهرت جزءاً من وقائع الدعوى.
وصرح وكيل المجني عليها المحامي عبدالمحسن القطان فور صدور الحكم قائلاً: «أشكر الله والسلطة القضائية العادلة على إنصاف ورثة موكلتي»، مضيفاً أن «حكم اليوم أصاب كبد الحقيقة وأثلج صدورنا جميعاً»، معرباً عن أمله في تنفيذه لردع الجميع نتيجة لتطبيق الجزاء على الفعل.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهم أنه في 20 أبريل 2021 بدائرة مخفر شرطة صباح السالم خطف المجني عليها فرح حمزة علي أكبر، عن طريق القوة بأن قام باستيقافها بمركبتها على الطريق العام والركوب معها رغماً عنها ونقلها إلى جهة غير معلومة قاصداً بذلك قتلها عمداً مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيّت النية على ذلك، وأعد لغرضه سلاح الجريمة (سكين) وتوجه إلى مكان يعلم وجودها فيه، وما إن ظفر بها حتى اقتادها عنوة بعيداً عن الناظرين (التهمة الأولى)، وسدد إليها طعنة في الصدر، قاصداً من ذلك إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها.
وخطف المتهم المجني عليهما الطفلتين (ش.ن)، و(س.م) عن طريق القوة بأن قام بالاصطدام بمركبة (والدة الأولى) بالطريق العام وقفز إلى داخل المركبة، رغماً عنها ونقلهما بها إلى جهة غير معلومة حال كونهما لم يبلغا الثامنة عشرة من عمرهما وهدد المجني عليها دانة حمزة علي أكبر شفوياً بإنزال ضرر بشقيقتها المجني عليها فرح حمزة علي أكبر، وهو قتلها لحملها على التنازل عن القضية رقم «8 لسنة 2021 جنايات الزهراء» المقدمة منها والمجني عليها قبله.
كما أتلف عمداً المركبة المملوكة للمجني عليها فرح حمزة علي أكبر بأن اصطدم بها بمركبته ما أنقص قيمتها، والفائدة منها وترتب على ذلك ضرر على النحو المبين بالتحقيقات، وقام بالسير بمركبته على الرصيف المخصص للمشاة على النحو المبين بالتحقيقات وقام بالدخول بمركبته عكس اتجاه السير.