رفضت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، أي قرار باستبعاد أساتذة الجامعة، من اختيار المدير الجديد، مشددة على ضرورة التزام مجلس الجامعات الحكومية باستقلالية الجامعة، وعدم اتخاذ أي قرار مشوب بعدم المشروعية.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها الجمعية ظهر أمس، بعنوان «دفاعاً عن استقلالية الجامعة»، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، في مقر الجمعية بالشويخ.
عدم المشروعية
وأكد رئيس الجمعية خلال الفترة الانتقالية الدكتور إبراهيم الحمود، أن أي قرار باستبعاد الأساتذة أمر مرفوض ولا يمكن القبول فيه، مؤكداً بأن ما سيتخذه مجلس الجامعات الحكومية، في شأن تحديد أعضاء لجنة اختيار مدير الجامعة، وتوزيع اللجنة على مجموعة محددة لا علاقة له بجامعة الكويت، وقصر تمثيل أساتذة الجامعة بأستاذ دكتور من الكليات العلمية وآخر من الكليات النظرية، إنما هو قرار مشوب بعدم المشروعية، وواضح فيه الانحراف في السلطة، وهدم لقاعدة تحديد الأهداف.
وقال الحمود إن جامعة الكويت هيئة مستقلة لا سلطان لوزير التعليم العالي على قراراتها، ولا سلطان لمجلس الجامعات الحكومية على ما تتخذه من قرارات، ومن ثم فإن قرار مجلس الجامعات الحكومية في شأن تحديد شكل وأعضاء لجنة اختيار مدير الجامعة وحرمان مجلس الجامعة من حرية اختيار جميع أعضاء اللجنة، وفقاً للمادة (11) فقرة (33) من اختيار أعضاء اللجنة، يعتبر قراراً مخالفاً لركن المحل والسبب، ومنطوياً على الانحراف باستعمال السلطة، مشوباً بالبطلان لعدم مشروعيته.
وحول دعوة الجمعية لاجتماع مجلس الجامعة، أوضح الحمود «تم إبلاغنا بأن الجمعية لن تستطيع الحضور بسبب النزاعات بين مجلس الإدارة، وأوضحنا بأن الجمعية اتخذت قرارها بجمعية عمومية»، مؤكداً بأن رأي 650 عضو هيئة تدريس، يجب أن يحترم.
استقلالية الجامعة
من جانبه، دعا أستاذ العلوم السياسية الدكتورعبدالله سهر، المؤسستين التنفيذية والتشريعية إلى النظر بعين الاعتبار لجامعة الكويت، كونها الجامعة الحكومية الوحيدة في البلاد، موضحاً بأن لا دولة في العالم يكون فيها الرخاء والازدهار، إلا من خلال تطوير التعليم، داعياً إلى أن يكون هناك اهتمام مباشر في مؤسسات التعليم العالي وجامعة الكويت، مؤكداً بأنه من غير المقبول أن يكون هناك انتهاك لاستقلالية الجامعة.
من جانبها، قالت نائبة رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس السابقة الدكتورة أمثال الحويلة «لا توجد أي عداوة من أحد، ونمد يدنا للجميع في جميع أجهزة الدولة، للنهوض بمستوى جامعة الكويت».
استقالة الرومي
حول استقالة مدير الجامعة السابق الدكتور يوسف الرومي، بيّن الحمود أن أسباب الاستقالة غير معلومة، ولا أحد يعلم الدوافع التي أدت إليها، مؤكداً أن هناك مشكلة حقيقية أدت إلى الاستقالة، فبحسب ما يتم تداوله، هو رفض المدير تسلم المباني الجديدة بالشدادية، بسبب مخالفة، وتم تسلمها بعد أيام من تكليف مدير جديد، داعياً إلى «توضيح هذا الأمر: من منهما على صواب في تسلم المباني، أو عدم تسلمها؟».
طريقة مهينة
استغرب الحمود طريقة تعامل الإدارة الجامعية الحالية، مع نواب المدير بالأصالة أو العمداء المكلفين في دعوتهم للاستقالة بطريقة مهينة لهم، كونهم علماء وأساتذة أفاضل لا ينبغي التعامل معهم بهذه الطريقة، من خلال الاتصال بهم ودعوتهم للاستقالة لاختيار غيرهم.