نظم بنك الكويت الوطني سباقه للجري يوم أمس، حيث شهد فعاليات متنوعة واستثنائية في الحفل الختامي، وسجل السباق في نسخته الثامنة والعشرين على التوالي مشاركة جماهيرية كثيفة، في تأكيد جديد على نجاح البنك في إطلاق فعاليات ناجحة تحظى دائماً بمشاركة واسعة وثقة عالية من المجتمع.
وشهد الحفل الختامي تتويج 12 فائزاً في المراكز الثلاثة الأولى لمسافتي 5 و10 كلم لكل من النساء والرجال، فيما حضر السباق نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «الوطني» عصام الصقر، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة شيخة البحر، والرئيس التنفيذي في «الوطني-الكويت» صلاح الفليج، والرئيس التنفيذي لإدارة الثروات لمجموعة «الوطني» فيصل الحمد، والرئيس التنفيذي لمجموعة البابطين صالح البابطين، والرئيس التنفيذي لشركة «Ooredoo للاتصالات» عبدالعزيز البابطين، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية معن الرزوقي، للاحتفال مع الفائزين في حفل الختام.
وحضر حفل الختام أيضاً المدير العام للموارد البشرية لمجموعة «الوطني» عماد العبلاني، والمدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية محمد العثمان، ورئيس العمليات للمجموعة محمد الخرافي.
ودأب «الوطني» على إطلاق مهرجان سنوي للرياضة والصحة، كجزء لا يتجزأ من واجبه تجاه المجتمع ومساهماته المتنامية، لتعزيز التنمية المجتمعية بمختلف أبعادها.
وأكد البنك أنه سيواصل العمل والمضي قدماً في تبني ودعم مختلف الفعاليات التي تشجع سلوك التغيير الفاعل والمؤثر، وفي مقدمتها هذا الحدث الرياضي الذي يعتز «الوطني» بأن يكون أحد أهم مبادراته المجتمعية وأضخمها، لأن التوعية الصحية والرياضية هي شرط أساسي لبناء مجتمع سليم، ولأن التنمية الحقيقية للمجتمعات تبدأ بسلوك نمط مختلف ومغاير.
سبّاق بالمبادرة
ولطالما كان «الوطني» سبّاقاً في مجال المسؤولية الاجتماعية وفي مقدمة المبادرين لها، وللعمل من أجل كل ما من شأنه أن يمد أفراد المجتمع بحياة أفضل، إذ يتزامن سباق الجري 28 مع ذكرى التأسيس السبعين للبنك، وهي مناسبة تؤكد عمق العلاقة التاريخية لـ«الوطني» مع مجتمعه على مدى 70 عاماً، بحيث كرس نفسه ليكون مؤسسة مصرفية تعمل من أجل الكويت وتفخر بانتمائها الوطني، ليكون بجدارة «البنك الذي تعرفونه وتثقون به».
فكرة السباق
وكانت فكرة إنشاء سباق رياضي جزءاً من مسؤولية البنك الاجتماعية، التي لطالما كان رائداً وسبّاقاً فيها، لأنها مسؤوليته بأن يعمل من أجل كل ما من شأنه أن يمد شباب وأهل وأطفال الكويت بالصحة والحياة، كما أنه أكبر تجمع عائلي ترفيهي ذو أهداف تنموية مجتمعية تلتقي مع التوجهات الوطنية في أهداف التنمية المستدامة لمجالات الصحة والرياضة والابتكار.
ويكتسب السباق هذا العام قيمة إضافية من حيث نوعية الرسالة التي يطرحها «لنجري من أجلهم» دعماً لأطفال مرضى السرطان، مؤكدة أنه بإمكانه الذهاب بعيداً في أهدافه مثل العمل من أجل الأفراد الأكثر حاجة إلى الدعم، حيث تم التبرع بجزء من رسوم التسجيل، لإسعاد الأطفال المصابين بالسرطان.
وليست هذه المرة الأولى التي يتبنى «الوطني» أهدافاً لدعمها في سباقه، فقد سبق له أن أطلق العديد من الأهداف الصحية والاجتماعية للترويج لها في سباقات بنسخات سابقة مثل التدخين والسكري وغيرهما.
ولابد من التنويه بدعم مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات لنجاح هذا المهرجان الرياضي، وفي مقدمتها وزارة الصحة، الطوارئ الطبية، وقوة الإطفاء العام ووزارة الداخلية والبلدية وشركة المشروعات السياحية، إلى جانب شركة «suffix» المنظمة.
«نيسان كيكس»
فازت علياء العنزي بسيارة «نيسان كيكس» 2023 الجديدة مقدمة من مجموعة البابطين، خلال السحب على الجائزة الكبرى في ختام السباق، تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة، والذي شمل الآلاف ممن تأهلوا للسحب عند قيامهم بالتسجيل في السباق إلكترونياً.
جوائز «Ooredoo»
قدمت «Ooredoo» الشريك الإستراتيجي للحدث، عدداً كبيراً من الجوائز والمفاجآت خلال السباق، ومنها جوائز حصرية للفائزين في المراكز الأولى تضمنت اشتراكات سنوية بخطة «شامل»، وساعات «آبل» الإصدار الجديد من الجيل الثامن و«آبل ووتش الترا».
وقدمت الشركة للفائزين في السحب الختامي وهم سارة الشمري وفيصل الوشيتان وحاتم لوكا تذاكر لحضور مباريات باريس سان جيرمان وكأس العالم، تحت إشراف وزارة التجارة، وقام الرئيس التنفيذي لشركة «Ooredoo للاتصالات» عبدالعزيز البابطين وشيخة البحر بتقديم الجوائز للفائزين.
مفاجآت «الكويتية»
قدمت شركة الخطوط الجوية الكويتية 10 تذاكر سفر تشمل وجهات أوروبية وإقليمية متنوعة وجاذبة، إذ قام الرئيس التنفيذي في «الوطني-الكويت» صلاح الفليج والرئيس التنفيذي لـ«الكويتية» معن الرزوقي بمنح الجوائز للفائزين، وهم علي علي وإيمان ندوم وعمر عبدالعزيز وريم الشاهين ومحمد الصيفي.
فائز «الجوهرة»
يواصل «الوطني» مكافأة عملائه من خلال مجموعة سحوبات وجوائز وعروض مميزة على مدار العام، وأعلن في هذا الإطار اسم الفائز في السحب الشهري لحساب الجوهرة لشهر نوفمبر، حيث فازت عايدة حسين عيسى صادق بـ125 ألف دينار.
مشاركة كثيفة
اجتاز آلاف المتسابقين المسافة المختارة 10 كم أو 5 كلم، واحتشد المتسابقون على طول خط البداية عند شاطئ بنيد القار وسوق شرق، تحت أنظار متطوعي البنك المشرفين ومسعفين من الطوارئ الطبية ورجال «الداخلية»، لضمان عملية التنظيم وسلامة الجميع، في حين توافر على طول مسافة السباق في شارع الخليج العربي استراحات مياه، وعند نقطة النهاية، تواجد المتطوعون والمنظمون لاستقبال المتسابقين وتوزيع المياه والمرطبات.
نقطتا البداية
تخلل استعدادات نقطة البداية أجواء حماسية واكبها كل من عمر الشرهان وسلمان النجادي، اللذين توزعا على نقطي بداية الـ5 والـ 10 كلم على وقع أجواء حماسية ومؤثرات تفاعلية لبث لروح الحماس، في وقت امتدت الأجواء لغاية خط النهاية وصولاً إلى الحفل الختامي على المسرح الذي تخلله احتفالات وفرح وفقرات ترفيه متنوعة.
متطوعو «الوطني»
توزع متطوّعو «الوطني» على نقاط إستراتيجية مخصصة للسباق على طول شارع الخليج، بين شاطئ بنيد القار وحديقة شاطئ الشويخ، استعداداً لإطلاق صافرة البداية عند الثامنة والنصف صباحاً، كما جرى اتخاذ الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة لتأمين سلامة المتسابقين بالتعاون مع المسعفين وفرق الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة، وتوفير الأدوات اللازمة تحسباً لحالات الطوارئ.
12 بطلاً
توّج «الوطني» في ختام السباق 12 فائزاً وهم الأوائل عن الفئات المشاركة (نساء ورجال) في سباق الجري، مع تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن مسافة 10 كلم بجوائز نقدية بقيمة 1000 و700 و500 دينار، مقابل 500 و400 و300 دينار للفائزين بالمراكز الأولى عن مسافة 5 كلم.
الأطفال مرضى السرطان
اكتسب سباق هذا العام طابعاً مختلفاً، من حيث نوعية الرسالة التي يطرحها والتي دعت الراغبين بالتسجيل ليكونوا جزءاً من هذه الرسالة وإسعاد الأطفال المصابين بالسرطان، حيث تم تخصيص جزء من رسوم التسجيل تبرعاً لصالح الأطفال، لاسيما وأن رحلة علاجهم تشكل تحدياً وعبئاً نفسياً بموازاة الألم الجسدي للمرض.
وهدف البنك من هذه التبرعات التي شارك بها المتسابقون في هذا الحدث لأن يستثمرها في دعمهم ومساعدتهم وتشجيعهم، إذ يلتقي هذا الدعم مع أهداف السباق بتشجيع المجتمع على الانخراط في المسؤولية الاجتماعية، كدافع ومحفّز نحو ممارسات صحية بهدف تحسين نوعية الحياة التي يسلكها الأفراد ودفعهم باتجاه الاهتمام برفاههم الاجتماعي.
وينظر «الوطني» إلى هذا السباق بثبات، لاسيما وأنه قادر على الذهاب بعيداً في أهدافه مثل العمل من أجل مجتمع مسؤول تجاه الأشخاص الأكثر ضعفاً، والأشخاص الأكثر حاجة إلى الدعم.
أصحاب الهمم
يخصص «الوطني» سنوياً منافسة خاصة ضمن السباق لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إيماناً منه بأهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع وثقته بقدرة جميع فئات المجتمع على إثبات دورها الفاعل والحيوي في مختلف المجالات والميادين وفي مقدمتها الرياضة.
وشهد هذا العام مشاركة مميزة للمتسابقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين نجحوا في التنافس بفضل إصرارهم وحماسهم، ونالوا في نهاية السباق تكريماً مميزاً.
السلامة... أولويةيضع «الوطني» في مقدمة أولوياته سلامة المتسابقين، ويحرص بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة على أمنهم وصحتهم في الشارع، من خلال توافر فرق الطوارئ الطبية لمساندة الحالات الطارئة، مع تخصيص محطات متنوعة للمياه على طول مسافة السباق على غرار كل عام.
معالجون فيزيائيون من «واره»
تواجد معالجون فيزيائيون من مستشفى واره عند خط النهاية في السباق للاهتمام بالمتسابقين، والإشراف ومساعدة من يعاني منهم من أي إصابات أو شد عضلي، كما شهد السباق مشاركة كثيفة وحضوراً لافتاً فاق التوقعات من قبل شخصيات عامة ومؤثرين مهتمين بالرياضة من كل أطياف المجتمع.
وقدمت وزارتا الداخلية والطوارئ الطبية في وزارة الصحة الدعم للمشاركين في السباق، كما قامت بلدية الكويت وشركة المشروعات السياحية بتوفير المكان لإقامة الحفل الختامي في حديقة شاطئ الشويخ.
وأشرفت وزارة التجارة والصناعة على سحوبات السباق، كما وفرت شركة «ABC» عبوات المياه وشركة «كي دي دي» المرطبات والعصائر لجميع المتسابقين والحضور.
ونشرت «الداخلية» دوريات في المنطقة الممتدة للسباق إلى حديقة الشويخ لتأمين سير السباق بشكل طبيعي، في حين تواجدت القوى العامة للإطفاء إلى جانب فرقة الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة في محيطه تحسباً لحالات الطوارئ.
وانضم متطوعون من مؤسسة «لوياك» لتقديم المساعدة للمتسابقين عند نقطة الوصول، حيث قاموا بتشجيعهم بالتصفيق الحار وتسليمهم ميداليات السباق التذكارية وعبوات المياه.
مسرح التتويج
شهد الحفل الختامي للسباق بصمة خاصة تعكس مدى حرص «الوطني»، على تقديم أحلى صورة ليكون دائماً عند ثقة مجتمعه وعملائه، إذ قام بتصميم مسرح عملاق وعصري، وقام بتقديم الحفل المذيع سلمان النجادي وعمر الشرهان ما ساهم في خلق أجواء تفاعلية وحماسية مع الجمهور، في حين قدم متطوعو «الوطني» للواصلين عند نقطة النهاية ميداليات تذكارية، لقاء جهدهم باجتياز السباق.
مراقبة ومتابعة
قامت الشركة المنظمة بمراقبة ومتابعة المتسابقين من خلال شريحة مزودة على أرقام السباق لتحديد المراكز الفائزة بشفافية، في وقت يواصل «الوطني» التزامه بواجبه الاجتماعي بموازاة المساهمة بالتنمية الاجتماعية، إذ يأتي سباق الجري في مقدمة المساهمات التي تعتبر ذات تأثير فعال وقوي على الصحة والرياضة والتوعية الاجتماعية.
بث حي
غطى عدد كبير من المواقع الإلكترونية والتلفزيونية الحدث منذ ساعات الصباح الأولى، كما واكب فريق التواصل في البنك تغطية الأحداث وقدم تغطية شاملة منذ انطلاقة السباق، وصولاً إلى الختام وحفل توزيع الجوائز على جميع قنوات البنك الاجتماعية.
وقدم «الوطني» عشرات الجوائز القيمة للمشاركين في فقرة تفاعلية مع الحضور على المسرح، إذ تخلل الفقرة أسئلة عامة فاز بموجبها الحضور بجوائز إلكترونية متنوعة.
وعلى غرار كل عام، وحرصاً على رسالته ومسؤوليته تجاه المجتمع، قام «الوطني» بتنظيف المرافق التي شغلها السباق على امتداد شارع الخليج، للتأكد من نظافة الشوارع على طول مساحة السباق وصولاً إلى نقطة النهاية عند شاطئ الشويخ، ليؤكد البنك التزامه كبنك صديق للبيئة، بالتزامه بهذا النوع من السلوكيات والممارسات.
معرض الترفيه
شارك في سباق الجري أكثر من 30 جهة رياضية وترفيهية وطبية وغذائية عرضت منتجاتها في نقطة النهاية، وفتحت المجال أمام الحضور للتعرف على آخر خدماتها، لا سيما في المجال الطبي والرياضي.