في قرية تراثية كويتية جميلة، تم بناؤها في منطقة الصليبية، أنهى طاقم مسلسل «البوشية» تصوير مشاهدهم التمثيلية مساء الجمعة، وسط أجواء لا تخلو من المرح والعمل الجاد، شبيهة بأجوائه المغلفة بالقضايا الاجتماعية والمواضيع الإنسانية.

العمل، المقرر عرضه في شهر رمضان الفضيل المقبل، من تأليف فايز العامر وإخراج حسين أبل، فيما تشارك في إنتاجه الفنانان عبدالرحمن العقل ومحمد الحملي، اللذان يشاركان في بطولته أيضاً إلى جانب الفنان القدير جاسم النبهان، القديرة مريم الصالح، عصرية الزامل، ياسة، سلمى سالم، محمد الصيرفي، شهاب حاجية، عبدالله الخضر، نواف الفجي وعبدالعزيز السعدون وغيرهم الكثيرين.

«الراي» تواجدت في موقع التصوير، في الأيام الأخيرة من التصوير، والتقت عدداً من الفنانين، الذين عكسوا أجواء الألفة والمحبة في ما بينهم، وإن كانت الأحداث الدرامية، تجعل منهم من هو نداً للآخر.

«الخطوط تلتقي»

البداية كانت مع الفنان عبدالرحمن العقل، الذي تحدث عن تجربته في مشاركة الفنان الحملي في إنتاج العمل، فبدأ كلامه بأن الأخير «ذكي وشاطر، الإشراف العام عندي والإشراف الفني عنده، ووضعت يدي في يده لأني أحب حبه للعمل».

وعن دوره في «البوشية» كشف «أؤدي شخصية (بوأحمد)، ويمكن وصفها بالشرسة والمركبة نوعاً ما. أما المسلسل، فيجمع عدداً من القصص في قصة واحدة، والخطوط جميعها تلتقي ببعضها».

«حياة صعبة»

من جانبه، تحدث الفنان جاسم النبهان عن دوره الذي يؤديه في المسلسل، فقال: «أجسد دور القلاف (بومجبل) البسيط. هو رجل متواضع ومغلوب على أمره». وأضاف «(بومجبل) حياته صعبة نوعاً ما، فلديه مشاكله الاجتماعية التي يحاول التعامل معها».

«حب جنوني»

أما الفنانة سلمى سالم، التي تؤدي شخصية «أم أحمد»، فاعتبرت أن دورها «من الشخصيات الرئيسية في العمل»، واصفة إياها بأنها «السيدة الثرية، والواقعية في الوقت ذاته». وتابعت «لدي نقلات في شخصيتي، حتى كرهها وحبها لهما مبرراتهما. ومن أحداثي الصعبة، حين يتغير زوجي عليّ، وهناك تأثير نفسي أعانيه».

«أحداث عديدة»

ويؤدي الفنان نواف الفجي شخصية تحمل اسمه في الحقيقة. وعنها قال «أجسد شخصية متعبة، وتواجهها الكثير من الأحداث المتعددة والشائكة. وتقوم الفنانة القديرة مريم الصالح بدور والدتي (أم نواف)»، معرباً عن سعادته بتواجده إلى جانب أسماء كبيرة اعتبرها إضافة إليه.

«أجيال مختلفة»

اعتبر المخرج حسين أبل أن وجود أجيال مختلفة بالتمثيل في العمل الذي يدير دفته، لم تكن عائقاً أمامه بحكم خبرته في التعامل مع هكذا وضع، مشدداً على أن حرصه الكبير كان على إظهار الوجوه الجديدة بالشكل الصحيح. وأضاف «أتمنى النجاح لهذا العمل، لأنه يحتوي على توليفة جميلة من الفنانين، إضافة إلى القصة الجميلة، وما تحتويه من صراعات وخطوط درامية».