أكد الإليزيه أن تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون الأخير حول منح روسيا «ضمانات أمنية»، أُخرج من سياقه، وذلك قبل انعقاد مؤتمر جديد الثلاثاء في باريس في شأن مساعدة أوكرانيا.

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن «الحوار بين رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) والرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي ممتاز»، مضيفة «هناك فرق بين بعض الحركات أو بعض الأشخاص الذين يسعون إلى اجتزاء قسم من جملة خارج سياقه، وبين واقع العمل الذي نقوم به والذي يتم فعلاً دون صعوبة».

وعند حديثه مع نظيره الأميركي جو بايدن في بداية ديسمبر عن الهيكلية الأمنية في أوروبا وإعادة بنائها بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، شدد الرئيس الفرنسي على أنه سيكون من الضروري أيضاً إعطاء «ضمانات» لروسيا لإيجاد توازن معها.

وهذه الهيكلية الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ثم روسيا، تتعثر منذ سنوات. وتصر فرنسا على ضرورة أن يكون الأوروبيون على طاولة المفاوضات عند التفاوض حول اتفاقيات جديدة للحد من الأسلحة.

وقال ماكرون مشيراً إلى مطالب روسيا المتكررة بعد ثلاثين عامًا من سقوط الاتحاد السوفياتي، إن «إحدى النقاط الأساسية هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي إلى أبوابها، ونشر أسلحة يمكن أن تهدد روسيا».

وأعرب مسؤولون أوكرانيون ومن أوروبا الشرقية عن انزعاجهم وحتى معارضتهم لفحوى ذلك التصريح.

وأوضح الإليزيه أن رئيس الدولة الفرنسي «يصف فقط ما يطالب به الأوكرانيون أنفسهم»، وتابع «الأوكرانيون أنفسهم هم بالطبع أول من يريد إنهاء هذه الحرب، وفي نهاية المطاف، في نهاية الحرب، هناك مفاوضات».

وسيعقد مؤتمر «من أجل الصمود وإعادة الإعمار في أوكرانيا» في باريس الثلاثاء، هدفه «شرح احتياجات أوكرانيا لضمان صمودها الاقتصادي في زمن الحرب وإعادة إعمارها على المدى المتوسط»، بحسب وزارة الاقتصاد الفرنسية.

وختمت الرئاسة الفرنسية «نتحدث مع بعضنا البعض يوميا، وأحيانًا عدة مرات في اليوم للتحضير لهذا المؤتمر. لا توجد صعوبة».