قمّة موعودة، ثأر، إعادة اعتبار، وتأكيد التفوّق، عناصر ينتظرها الجميع، غداً، في ختام ربع نهائي مونديال قطر على استاد «البيت»، بين طرفين قدّما حتى الآن، مستويات تُعدّ من الأفضل، هما المنتخب الفرنسي الباحث عن الاحتفاظ بلقبه بطلاً للعالم، والمنتخب الإنكليزي اللاهث بدوره إلى معانقة الذهب للمرة الثانية بعد العام 1966.
مواجهة مرتقبة بين المدربين ديديه ديشان (فرنسا) وغاريث ساوثغيت (إنكلترا)، اللذين نجحا في تقديم مستويات رفيعة، نالت التقدير على وقع التشكيلتين المميزتين لكل من «الديوك» و«الأسود الثلاثة»، مع توقع لمباراة تُلعب على أدّق التفاصيل في مواجهتهما الثالثة في تاريخ المونديال، بعد نجاح الإنكليز في الفوز بالمرتين السابقتين عامي 1966 و1982.
من جهتهم، يدخل الفرنسيون اللقاء للتأهل إلى نصف النهائي للمرة الثانية توالياً، وتقليص تفوّق منافسهم عليهم، بعدما كان الفوز حليفاً لـ «الأسود الثلاثة» بـ 19 مباراة، مقابل 9 انتصارات لـ «الديوك»، و5 تعادلات، في 33 مواجهة رسمية وودية بينهما.
وبعدما دخل المدرب الفرنسي البطولة مع تخمة من الإصابات، كان لاعبوه على الموعد، إذ تألق منتخبه للوصول إلى ربع النهائي، مع هداف المونديال حتى الآن كيليان مبابي (5 أهداف)، والقناص أوليفييه جيرو، وثيو هرنانديز، والقائد هوغو لوريس، وقلب الدفاع رافائيل فاران، بمعاونة من النجمين اللذين عادا في الوقت المناسب أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي.
من جهته، نجح ساوثغيت في الرد على الانتقادات التي طالته في العامين الأخيرين، إذ تمكن الإنكليز من إمتاع الجماهير في 3 من أصل 4 مباريات، بوجود تشكيلة تجمع بين الخبرة بقيادة الهداف هاري كاين الذي كسر صمته التهديفي أمام السنغال، وهاري ماغواير، وبين الشباب والتألق لأحد أبرز اكتشافات المونديال جود بيلينغهام وبوكايو ساكا، وفيل فودن وماركوس راشفورد بعد نيلهما الثقة.
عودة سترلينغ
يعود المهاجم الإنكليزي رحيم سترلينغ للانضمام إلى منتخب بلاده في مونديال قطر، اليوم، بعد رحلة طارئة إلى إنكلترا.
ويستعد منتخب «الأسود الثلاثة» لمواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره الفرنسي، حامل اللقب، غداً، في ربع النهائي.
وغادر مهاجم تشلسي الدوحة ليكون إلى جانب عائلته بعد عملية سطو على منزله، وسرقة عدد من المقتنيات الثمينة.
ولم يشارك سترلينغ في الفوز على السنغال بثلاثية نظيفة في ثُمن النهائي، الأحد الماضي، حيث قال المدرب غاريث ساوثغيت إن اللاعب عاد إلى البلاد.