أعلنت السلطات البريطانية أنّ فرق الإطفاء في لندن أخمدت أمس الإثنين حريقاً اندلع قرب مقرّ لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، مشيرة إلى أنّ التحقيق لا يزال جارياً ولا دليل في الوقت الراهن على أنّ الحريق مفتعل.
وقالت شرطة لندن في بيان إنّها «تلقّت اتّصالاً من وحدات الإطفاء في لندن بعد ورود أنباء عن حريق اندلع في تيمبل رود» (شمال غرب لندن) ليل الأحد.
من جهتها قالت متحدّثة باسم فرق الإطفاء لوكالة فرانس برس إنّه وفقاً لعناصر الإطفاء الذين هرعوا إلى مكان الحادث في الساعة 2:15 (بالتوقيتين المحلّي والعالمي) من صباح الإثنين، فقد أسفرت النيران عن «تدمير غرفة مخصصة لحاوية القمامة في الطابق الأرضي» من المبنى الذي يضمّ مقرّ المنظمة الإيرانية المعارضة.
وإذ أكّدت المتحدّثة أنّ الحريق لم يسفر عن وقوع إصابات، أضافت «لقد تمّت السيطرة على الحريق في الساعة 2:35 صباحاً».
وفتحت السلطات تحقيقاً لمعرفة أسباب الحريق.
ونقل بيان الشرطة عن توني بيليس المسؤول عن منطقة شمال غرب لندن في الشرطة قوله إنّ المحقّقين "لا يستبعدون إمكانية أن تكون هناك دوافع وراء هذا الحادث.
في الوقت الراهن لا معلومات تشير إلى هجوم محدّد الهدف، والحادث لا يعتبر إرهابياً. لكن بالنظر إلى مكان اندلاع الحريق وللمنظمة المتمركزة في المبنى الملاصق فإنّ عناصر من قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة لندن يشاركون في التحقيق".
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تنتمي إليه منظمة مجاهدي خلق اتّهم في بيان النظام الإيراني بالوقوف خلف هذا الحريق.
وقال المجلس في بيانه إنّ «عملاء وإرهابيين تابعين لنظام الملالي استخدموا زجاجات حارقة وقنابل لمهاجمة أحد مقرّات» مجاهدي خلق في لندن.
وأكّدت المنظمة الإيرانية المعارضة أنّ اتّهامها هذا يستند إلى شهادة أحد الجيران الذي «رأى أحد المهاجمين يفرّ».
وتأتي هذه الحادثة بعيد إعلان جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني «إم آي 5» مؤخّراً أنّه أحبط أكثر من 12 مخططاً من قبل النظام الإيراني لقتل أشخاص متمركزين في المملكة المتحدة ويعتبرون من «أعداء النظام».
كما تخضع قناة «إيران انترناشونال» الناطقة بالفارسية والمعارضة للجمهورية الإسلامية ومقرّها لندن لحماية معزّزة من الشرطة بعد تلقّيها تهديدات بسبب تغطيتها للتظاهرات التي تهزّ إيران منذ أسابيع.