خلص علماء إلى أن أدمغة الآباء يطرأ عليها تغيرات كبيرة خلال الفترة قبل وبعد ولادة الأبناء، وترتبط هذه التغيرات بعملية المعالجة البصرية والانتباه والعاطفة تجاه الأطفال.
جاء ذلك بحسب دراسة أجريت بالتعاون بين مجموعة باحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومعهد جريجوريو مارانيون للبحوث الصحية في مدريد الإسبانية.
وقال العلماء إن أدمغة الآباء الجدد تسجل بصمة جديدة أو ما يعرف بـ«اللدونة الناتجة عن التجربة»، بعد رعايتهم لرضيع، وهو تغير يشبه ما يحدث عند تعلم لغة جديدة أو إتقان العزف على آلة موسيقية.
استعان العلماء بتكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي بينت تغيرات كثيرة للغاية في أدمغة النساء قبل وبعد الحمل، وخلصوا إلى أن الحمل يمكنه تعزيز المرونة العصبية للأمهات.
وبالنسبة للرجال، وجد العلماء أن التغيرات التي طرأت على أدمغتهم لم تظهر لدى أولئك الذين لم ينجبوا أطفالا.
وبشكل عام، قال الباحثون إن العوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية قد تؤثر في التغيرات التي تحدث للعقل الأبوي.
وأثار الباحثون تساؤلا حول ما إذا كانت السياسات الأسرية التي تتبناها الحكومات والشركات، يمكن أن تؤثر في هذه التغيرات على العقل الأبوي، خاصة فيما يتعلق بالوقت الذي يسمح للآباء بقضائه مع الأبناء.