أقام نادي رُقي للثقافة والإعلام أحد أنشطة الملتقى الإعلامي العربي اولى جلساته الحوارية، تحت عنوان (الاستثمار في الإنسان) في مقر الملتقى الإعلامي العربي، وضمت عدداً من المثقفين والإعلاميين والباحثين المتخصصين، في حوار أكد على ضرورة بناء الإنسان الذي يعد اللبنة الأولى لتطوير المجتمع.

لا عمر معيناً للنجاح

وأكد أمين عام الملتقى ماضي الخميس، أن الاستثمار يكون في كل شيء بدءاً من الأبناء على صعيد الأسرة، والأفراد على صعيد الدولة، معتبراً أنه رغم ضرورة العلم والتحصيل الدراسي، لكن التميز يكون للذين اكتشفوا هواياتهم وأبدعوا في تطويرها، خصوصا في مجال الإعلام.

وأكد على ضرورة تنمية الشباب لأي مجال يحبونه ويجدون شغفهم فيه، حتى لو كان مختلفاً عن اختصاصهم في اكتشاف النفس وقدراتها هو النجاح الحقيقي في الحياة.

عصر الذكاء الاصطناعي

وسرد الإعلامي قيس الشطي في مداخلته، تجربته التي بدأت في الاقتصاد والاستشارات ودخوله عالم الإعلام عن طريق الصدفة، وعمله في برنامج صباحي كمذيع ونجاحه في هذا المجال، بسبب حبه للمعرفة والاكتشاف، مؤكداً أن ازدهار التعليم هو أساس ازدهار الإنسان وخصوصاً الاقتصاد، الذي يدخل في كل المجالات، خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الذي استفادت منه دول مثل الصين.

وتطرق لانتشار الشهادات المزورة، سعيا وراء مسمى مستشار او خبير استراتيجي وغيرها، ويجب أن نحمي الشباب الكويتي من اللجوء إلى دول الجوار بسبب البيئة المحبطة، والقفزات الكبيرة في دول الخليج، وان القيم هي الثوابت الباقية وهي الأساس لكل تطور.

من جانبها، قالت الإعلامية حنان كمال، إن الأسرة هي الأساس، والأم يجب أن تكون صديقة لأبنائها وتواكب أفكارهم وطموحاتهم وأن تكون معهم في حوار مفتوح في كل المجالات وتترك لهم تقرير مستقبلهم بعيداً عن الإجبار الذي أصبح مرفوضاً.

المعرفة الأساس

بدوره، رأى الكاتب عبدالله العتيبي أن الدول التي اهتمت بالبناء العمراني ولم تهتم ببناء الإنسان أخطأت. وأكد أهمية رجوع الإنسان إلى القراءة والمعرفة لأنها الأساس، موضحاً أن معرفة الذات تمر بمراحل عديدة لتنتهي بمرحلة الإيمان بالنفس وقدراتها والاستفادة من التجارب لتقويتها وصقلها ومعرفة قدرها المجتمعي، موضحاً أن الدول قامت من أجل الإنسان والتعايش مع الشعوب الاخرى، مبيناً ان التراكم المعرفي انخفض كثيراً.

التجربة الماليزية

تحدثت رئيسة النادي رقية الشيخ، عن أهمية الاستثمار بالإنسان لبناء الدولة الحديثة وتطويرها، كما حدث في التجربة الماليزية، وأوضحت أن الإنسان قادر على تطوير نفسه اقتصادياً ومادياً، لكن الأهم هو الاستثمار في العقل والثقافة بكل الطرق.

الجانب التعلي

ميرأت مديرة التطوير في جمعية المعلمين هبة السعد، أن الدولة إذا أرادت النهوض والتقدم، عليها أن تستثمر في العقل وتركز على الجانب التعليمي، لأنه صمام الأمان والطريق الاسلم بناء الأمم.

ماما أنيسة والشراح

أوضحت حنان كمال أن الإعلامي يجب أن يركز على الثقافة العالية لا الشكل والكاريزما وخاصة المذيعات، فليس عليهن الظهور بأطنان من المكياج والاكسسوارات مهملين الجوهر والمضمون، وأشارت الى اسماء لن تتكرر مثل ماما أنيسة في مجال الاطفال والمذيعة أمينة الشراح.