افتتح متحف بيت العثمان في منطقة حولّي قرية نقرة العثمان مساء أول من أمس، وسط حضور من الزوار الذين استمتعوا بالفقرات والألعاب الشعبية والفعاليات الترفيهية، إلى جانب الفنون والمباني المعمارية التي توثق تطور العمارة في الكويت.

وقال رئيس فريق الموروث الكويتي في المتحف أنور الرفاعي، إن «قرية نقرة العثمان التراثية تقع على مساحة 2500 متر مربع، وتتضمن نموذجاً لشكل الفريج القديم بالشكل المعماري لمباني الكويت خلال فترة الثلاثينيات، وتم بناء المباني وتركيب الأبواب والشبابيك التي استخدمت خلال تلك الفترة الماضية».

وأشار الرفاعي إلى أن «بيت العثمان يُعد من أهم مظاهر العمارة الكويتية القديمة كونه خارج مدينة الكويت، والمبنى القديم مبني من الطابوق الإسمنتي والسقف من الجندل، أما باقي الأبنية فتم بناؤها بالخرسانة المسلحة وحوائط من الطابوق الاسمنتي»، لافتاً إلى أن نقرة العثمان تعكس الصورة الحقيقية لشكل الفريج القديم، وما يشتمل عليه من مسجد ومحلات متعددة بكل مشتملاتها وبشكلها القديم، وتم وضع بعض الحيوانات والطيور لمحاكاة الواقع خلال فترة الثلاثينيات.

وأكد أن نقرة العثمان تضم 12 جناحاً تم تأثيثها بمقتنيات كويتية تراثية تعبّر عن الهوية الوطنية، وذلك لاستضافة الزوار، ليتعرفوا عن قرب على الموروث الثقافي والحضاري من خلال الاحتكاك المباشر بالمقتنيات والقطع التراثية بالمتحف.

وشدّد الرفاعي على المكانة التي يُمثلها متحف بيت العثمان كمعلم ومزار شاهد على تطور الحياة في دولة الكويت وموثقاً لأحداثها بالوثائق والمقتنيات.