ارتدت مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، حلتها ابتهاجاً باحتفالات عيد الميلاد لهذا العام، وسط انتعاش السياحة بعد عامين من جائحة كورونا.

واصطف آلاف الفلسطينيين والسياح أمام كنيسة المهد، فيما تواصل بلدية بيت لحم، تزيين المدينة بنجمة الميلاد والاشرطة المضيئة.

وقال عمدة بلدية بيت لحم حنا حنانيا، إن «المدينة أنهت استعدادها للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام».

وأضاف «هذا العام سيكون مميزاً، تم تزيين كل شوارع المدينة وأزقتها القديمة»، لافتاً إلى أن «الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى السلام الحقيقي».

ودعا العالم إلى الوقوف عند مسؤولياته «من أجل أن يحل السلام على بيت لحم وفلسطين».

وفي ديسمبر 2021، أصيب القطاع السياحي في بيت لحم، بخيبة أمل بعد أن ألغيت جميع الحجوزات في الفنادق بسبب تفشي متحور «أوميكرون».

ورغم فرحة الميلاد، يشعر الفلسطينيون، بمن فيهم أهالي بيت لحم، بغصة جراء استمرار الجرائم الإسرائيلية، التي أودت بحياة نحو 200 فلسطيني في الضفة وقطاع غزّة منذ بداية العام 2022.

وبكثير من التفاؤل تستعيد المدينة أجواء الفرح لتعوض ما فاتها العام الماضي.

وقال كاهن رعية الروم الأرثوذكس الأب عيسى ثلجية، إن «بيت لحم وكنيسة المهد تتألق بحلتها الجديدة استعداداً لاحتفالات عيد الميلاد»، معرباً عن أمله في أن «تكون هذه السنة مختلفة، وأن يعم السلام على الجميع».

وأشار إلى أن «كل أنظار العالم المسيحي تتجه نحو بيت لحم في مثل هذا الوقت من كل عام، بصفتها أرض الميلاد»، مضيفاً أن «ميلاد السيد المسيح في بيت لحم، أعطاها طابعاً خاصاً».