تغلب البريطاني تايسون فيوري بطل العالم في الوزن الثقيل على مواطنه ديريك تشيسورا بعد إيقاف اللعب في الجولة العاشرة ليحتفظ بلقب مجلس الملاكمة العالمي ويكمل ثلاثة انتصارات على منافسه القديم في أمسية باردة على استاد نادي توتنهام هوتسبير أمس السبت.

حقق فيوري الانتصار في مباراة من جانب واحد أمام 60 ألف متفرج احتشدوا في ملعب توتنهام هوتسبير شمال لندن في ليلة باردة من ليالي ديسمبر ليكمل ثلاثة انتصارات على حساب خصم شجاع استطاع التفوق عليه عن جدارة.

وهدد فيوري الملقب باسم «ملك الغجر» بإحداث «مذبحة» في الحلبة وسيطر منذ البداية لكن تشيسورا استمر في القتال واندفع مرارا على الحبال ولكنه استطاع امتصاص الضربات القوية من خصمه الأطول والأثقل.

وكان فيوري يوجه اللكمات بحرية في الجولة الثانية. وفي ظل عدم ثبات تشيسورا على ساقيه في الجولة الثالثة، سقط الملاكمان على الحبال بطريق الخطأ.

وقال ديفيد هاي البطل السابق لرابطة الملاكمة العالمية في تعليق لمحطة «بي.تي سبورت» على جانب الملعب بعد ست جولات من اللكمات «هيمنة كاملة».

وبدأت عين تشيسورا اليمنى تغلق شيئا فشيئا بدءا من الجولة السابعة، وتلقى الملاكم تنبيها في فريقه المساعد بنهاية الجولات التالية بعد أن تحولت المعركة إلى سباق بين نهاية عبر إيقاف اللعب أو الضربة القاضية.

ولم يقترب دون تشارلز، مدرب تشيسورا منذ فترة طويلة، من إلقاء المنشفة والاستسلام، وتطلب الأمر تدخل الحكم فيكتور لوجلين حيث أشار الأسكتلندي أخيرا بإيقاف اللعب مع تبقي 10 ثوان على نهاية الجولة العاشرة ضمن 12 جولة مقررة.

ودفع فيوري (34 عاما) سجله الاحترافي الخالي من الهزائم إلى 33 انتصارا إضافة لتعادل واحد، بينما تكبد منافسه البالغ من العمر 38 عاما الهزيمة الرابعة في آخر خمس مواجهات والهزيمة 13 في 46 مباراة.

كما تغلب فيوري على تشيسورا ​​بشكل مريح في نزالين سابقين في لندن عامي 2014 و 2011 وكان يوم السبت قويا بحق قبل خوضه نزالا محتملا أقوى بكثير العام المقبل.

«أين أوسيك؟»

وهتف فيوري بقوة في مواجهة الجماهير «أين أولكسندر أوسيك، الأرنب؟». ثم خرج فيوري من الحلبة ليواجه الأوكراني أوسيك بطل الرابطة العالمية والاتحاد الدولي والمنظمة العالمية والمنظمة الدولية للملاكمة والذي كان يشاهد النزال من على جانب الحلبة.

وصرخ فيوري فيه قائلا "مرحبا أيها الأرنب، أنت التالي. أنا وأنت وجها لوجه. سأمحو أسمك. قمت بذلك بالفعل مع الأوكراني فلاديمير كليتشكو وسأفعل ذلك معك أيضا. أنت صغير الحجم وقبيح. هيا بنا لنتواجه».

واكتفى أوسيك بالابتسام ولم يرد بأي كلمة.

وكانت حرب الكلمات تلك مناقضة تمام لاحترام فيوري لصديقه الخاسر، حيث لمس الاثنان القفازات في نهاية الجولة الثامنة بعد جولة أخرى مؤلمة اندفع فيها تشيسورا ​​مرة أخرى نحو الحبال وتلقى الكثير من اللكمات.

وقال فيوري الذي تألفت آخر مباراة خاضها من ست جولات أمام مواطنه ديليان وايت في ويمبلي في أبريل الماضي «كنت بحاجة إلى بعض الجولات». وأعلن فيوري اعتزاله وقتها لكنه لم يستطع البقاء بعيدا عن الحلبة لفترة طويلة.

وأضاف "شعرت بالراحة هناك الليلة. كنت أشدد ضرباتي بسلاسة ووجهت بعض اللكمات الجيدة. لم آخذ أي شيء بعيدا ديل بوي (وور اروسيشت. إنه مقاتل بحق وكان لشرف لي أن أواجهه ثلاث مرات. خضنا ثلاث مباريات ملحمية ويا له من رجل قوي. كنت أوجه له ضربات من شأنها أن تنهك أي شخص آخر لكنه وقف في وجهها جميعا».

وشكر تشيسورا الحكم على توليه زمام الأمور بنفسه. وقال «كملاكم.. فإنك لا تريد أن تتوقف أبدا».