بغض النظر عما احتوى عليه الاستجواب الأخير لوزيرة الاشغال، فإن علينا استثمار هذا الاستجواب من زاوية تطوير العمل البرلماني والاداء النيابي.
ان الدخول بالموضوع بسرعة من دون اطالة المقدمات أصبح من الأمور الملحة والتي يجب ان يطورها غالبية السياسيين بالبلد، فالقلة من السياسيين لديهم المقدرة على الدخول بالموضوع من دون مقدمات لا تخدم الموضوع، وأيضاً قلة من السياسيين لديه المقدرة على عدم التكرار وعدم استخدام جمل لا تخدم الموضوع، وقلة من السياسيين يعلم ان الاطالة المبالغ بها تشتت المستمعين وتزيد الاخطاء، وان قلة من النواب يمتلك المقدرة على استثمار الوقت بالشكل الصحيح ولديهم المقدرة على ايصال الفكرة باختصار.
ومن الدروس التي أكدها الاستجواب الأخير هي ان تفاعل النواب مع مقدم الاستجواب لا علاقة له بمادة الاستجواب من مستندات وحقائق من قريب أو من بعيد.
اما الملاحظة التي كانت وما زالت صامدة حتى الآن فهي ان قرار التوقيع على طرح الثقة ليس له أي علاقة بطرح النائب أو بردود الوزير أو الوزيرة، ويبدو ان هذه القاعدة ستبقى صامدة.