وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، التحية للشعب المصري، الذي «يثبت كل يوم عبقريته الوطنية، ويؤكد على قدراته الجبارة، ويفرض إرادته في المحافظة على وطنه ومقدراته، ويسعى للبناء وتحقيق السلام والتنمية»، مؤكداً أن مصر «قادرة على تحويل كل أزمة إلى فرحة».
وقال السيسي خلال افتتاح مدينة «المنصورة الجديدة» شمال الدلتا، إن «المدينة جزء من خطة شاملة تنفذها الدولة لبناء 30 مدينة من مدن الجيل الرابع»، مشدداً على أن «بناء المدن الجديدة لا يمثل رفاهية، بل هو ضرورة قصوى في ضوء الزيادة السكانية المطردة، والحاجة الملحة لامتدادات عمرانية متكاملة لاحتواء هذه الزيادة».
وأكد الرئيس المصري أهمية ضبط النمو السكاني مقارنة بالموارد المتاحة للدولة، مشدداً على أن«المواطن يظل بطل قصتنا على مدار تاريخ أمتنا، وهو وحدة بناء هذه الأمة وكنزها الباقي بلا فناء أو نهاية».
وتابع السيسي «يواجه العالم، ومعه مصر، أزمات متلاحقة على الصعيد الاقتصادي، بدأت بالآثار التي خلفها انتشار جائحة كورونا، واندلاع الصراع الروسي - الأوكراني، إلا أننا واجهنا الأزمات بخطى واثقة وقدرات راسخة، وتجاوزنا الآثار على المواطنين بحزمة من إجراءات حماية اجتماعية تشابكت فيها جهود الدولة والمجتمع في نموذج مصري فريد».
وأضاف «بالتوازي مع الإجراءات ننفذ خطة إجراءات اقتصادية بتوطين الصناعة وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وأنا على ثقة أن مصر قادرة على تحويل كل أزمة إلى فرحة، وصناعة المستقبل من تحديات الحاضر... ولعلكم تذكرون معي بفخر، كيف كانت مصر قبلة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، والذي كان بمثابة شهادة عالمية لمصر بأنها الرقم الصحيح في المعادلة العالمية شديدة التعقيد».
في شأن آخر، تقدم شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالتهنئة إلى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد، لمناسبة اليوم الوطني للدولة.
وسأل الطيب «المولى عز وجل أن يديم على الإمارات الأمن والأمان والتقدم والازدهار»، معرباً عن تقديره لمسيرتها الرائدة ودور قادتها الأوفياء في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك، سيراً على نهج والدهم الحكيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله.
ديبلوماسياً، قال وزير الخارجية سامح شكري، في كلمة «مسجلة» خلال احتفالية سفارة عُمان في القاهرة لمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات المشتركة وذكرى العيد الوطني للسلطنة «إن البلدين تجمعهما علاقات أخوية وتنسيق على أعلى مستوى»، مؤكداً أن«هناك إرادة مشتركة لتطوير العلاقات».
دينياً، حذر مرصد الأزهر من «تداعيات ظواهر التطرف والإرهاب وتمدد التنظيمات الإرهابية».
وأكد في بيان، أمس، أن «البشرية بحاجة ماسة وضرورية لتعزيز ثقافة الحوار وروح التسامح و قبول الآخر، والاعتراف بحقيقة أن الاختلاف سنة كونية تستدعي التعارف والتقارب».