تمكّن المنتخب الإنكليزي من حصد مقعده في الدور الثاني، ليضرب موعداً مع السنغال مساء 4 ديسمبر المقبل، بعد فوزه على ويلز بثلاثية نظيفة، جاءت عن طريق اللاعبين المتألقين ماركوس راشفود (50 و68) وفيل فودين (51)، اللذين دفع بهما المدرب غاريث ساوثغيت بشكل أساسي للمرة الأولى في المونديال، بعد تعرضه لسلسلة من الانتقادات في الأيام الاخيرة، على إبقائه نجمي فريقي مدينة مانشستر على مقاعد الاحتياط، خصوصاً بالنسبة للنجم الثاني، الذي يعتبر بحسب العديد من النقاد اللاعب الإنكليزي الأبرز في الفترة الحالية.
ورد اللاعبان التحية بأحسنها لساوثغيت، إذ سجل راشفورد هدفين ارتقيا به إلى صدارة هدافي المونديال مع العديد من النجوم الآخرين، في وقت نجح فودين في تأكيد وجهة نظر المطالبين به أساسياً، إذ نجح على مدار دقائق اللقاء في إثبات علو كعبه، بتحركاته السريعة، وقدرته على قراءة الملعب بنجاح كبيرة، وهو ما ساهم في إنهائه تمريرة مهاجم «الأسود الثلاثة» الغائب عن التهديف هاري كاين في قلب المرمى الويلزي بحرفية.
وجاء رَدّ ساوثغيت على منتقدي طريقة تعامله مع فودن، زاعماً بأنه لا يريد إشراكه في دور مركزي وسط الملعب لأنه يلعب غالباً كجناح مع مانشستر سيتي، ورأى في تصريحات سابقة، أنه «إذا لم تفز إنكلترا بالمباراة سيواجه الانتقادات مهما كانت هوية المهاجم الذي يبقيه على مقاعد البدلاء»، مضيفاً«لم نعتقد أنها كانت مباراة لفيل في الوسط، لأنه لا يلعب هناك (في هذا المركز) مع فريقه».