ارتفع الدولار على نطاق واسع أمس، في الوقت الذي أدت فيه احتجاجات على قيود «كوفيد-19» في الصين إلى تأجيج حالة من الغموض والتأثير على المعنويات، وإثارة الرعب من جديد في أسواق المال، ما أدى إلى انخفاض اليوان ودفع المستثمرين المتوترين نحو الدولار كملاذ آمن.

وأدت أحدث التطورات في الصين إلى وقف تراجع الدولار الذي كان قد هبط خلال الأسابيع القليلة الماضية على أمل أن يقوم «الفيديرالي» الأميركي قريباً بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، وهي وجهة نظر أيدها محضر اجتماع «الفيديرالي» في نوفمبر.

وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 4.2 في المئة، في التعاملات المبكرة أمس، بينما انخفض مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنحو 2.5 في المئة، وفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز».

وانخفض المؤشر نيكاي الياباني للجلسة الثانية على التوالي، حيث أضرّت احتجاجات في الصين على القيود الصارمة لمكافحة «كورونا» بمعنويات المستثمرين، في حين تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا تماشياً مع نظرائها في «وول ستريت».

وأنهى «نيكاي» تعاملات أمس منخفضاً بـ0.42 في المئة إلى 28162.83 نقطة، بعد أن كان قد أغلق على انخفاض 0.35 في المئة الجمعة الماضية بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في 3 أشهر أمس، مدفوعة بانخفاضات في أسهم الطاقة والتجزئة والتعدين، بعد أن تسبّبت الاحتجاجات الواسعة في الصين على القيود الصارمة لمكافحة كوفيد-19 في إطلاق موجة بيع في الأسواق العالمية.

وهبط مؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية 0.5 في المئة أثناء تداولات أمس، بعد الانخفاضات الحادة في الأسهم الآسيوية، بحسب «رويترز».

وتراجعت أسهم شركات النفط الأوروبية 2 في المئة، إذ انخفضت أسعار خام برنت والخام الأميركي 3 في المئة تقريباً، بينما أثر تراجع أسعار المعادن على أسهم شركات المناجم التي انخفضت 1.1 في المئة.

كما تراجعت القطاعات الأوروبية الأخرى المنكشفة على الصين، بما في ذلك شركات صناعة السيارات في التعاملات المبكرة.